و"ميزان الاعتدال"(٣/ ٤٦٨ - ٤٧٥) للذَّهَبِيّ، وقال في خاتمة ترجمته:"فالذي يظهر لي أنَّ ابن إسحاق حسن الحديث، صالح الحال صدوق، وما انفرد به ففيه نَكَارَةٌ، فإنَّ في حفظه شيئًا. وقد احتجَّ به أئمة"، و"المغني"(٢/ ٥٥٢ - ٥٥٣) له أيضًا وقال في مفتتحها: "أحد الأعلام، صدوق قوي الحديث"، و"تهذيب التهذيب"(٩/ ٣٨ - ٤٩)، و"التقريب"(٢/ ١٤٤) وقال: "إمام المغازي، صدوق يرسل، ورُمي بالتَّشَيُّع والقَدَر، من صغار الخامسة"/ خت م ٤. وكانت وفاته سنة (١٥٠ هـ).
التخريج:
رواه أحمد في "المسند"(٥/ ٢٠٤)، وابن سعد في "الطبقات"(٣/ ٤٣ - ٤٤) -مختصرًا-، والحاكم في "المستدرك"(٣/ ٢١٧)، من طريق محمد بن سَلَمَة (١)، عن محمد بن إسحاق، به.
قال الحاكم:"صحيح على شرط مسلم". ووافقه الذَّهَبِيُّ.
وقال الهيثمي في "المجمع"(٩/ ٢٧٤ - ٢٧٥): "رواه أحمد وإسناده حسن".
وقال الحافظ في "الإصابة"(١/ ٥٦٤) في ترجمة (زيد بن حارثة) بعد أن عزاه لابن سعد: إسناده حسن.
أقول: وهذا منهم موضع نظر، فإنَّ (محمد بن إسحاق) عند من أخرجه من المذكورين، لم يصرِّح بالسماع، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
(١) تَصَحَّفَ في "المستدرك" (٣/ ٢١٧) إلى "مسلمة". والتصويب من "الجرح والتعديل" (٧/ ٢٧٦)، و"التهذيب" (٩/ ١٩٧ - ١٩٤). وهو (محمد بن سلمة بن عبد اللَّه البَاهِلِي الحَرَّاني).