وصاحب الترجمة (سعيد بن نَفِيس الصَّوَّاف المِصْرِيّ) لم يذكر الخطيب فيه جرحًا أو تعديلًا، ولم أقف على من ذكره بذلك.
و(أبو الأَحْوَص) هو (عَوْف بن مالك بن نَضْلَة الجُشَمِيّ): تابعي ثقة. وقد تَقَدَّمت ترجمته في حديث (٣٠٥).
التخريج:
رواه عنه أبو نُعَيْم في "الحِلْيَة"(٧/ ١٠٨ - ١٠٩)، وفي "تاريخ أَصْبَهَان"(١/ ٢٧٣) من طريق أبي حازم عبد الغفَّار بن الحسن، عن الثَّوْري، به.
قال أبو نُعَيْم في "الحِلْيَة": "غريب من حديث الثَّوْري عن إبراهيم، تفرَّد به عبد الغفَّار".
وللحديث شواهد عِدَّة انظرها في:"جامع الأصول"(١/ ٤٢٣ و ٤٢٤ و ٤٢٧) و (٩/ ٥٦١)، و"مجمع الزوائد"(٣/ ١٠٤ - ١٠٥)، و"الترغيب والترهيب"(٣/ ٤٢١ - ٤٢٣).
ومن هذه الشواهد، ما رواه البُخَاري في الأدب، باب كل معروف صدقة (١٠/ ٤٤٧) رقم (٦٠٢٢)، ومسلم في الزكاة، باب بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف (٢/ ٦٩٩) رقم (١٠٠٨)، عن أبي موسى الأشعري مرفوعًا:"على كلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ. قالوا: فإن لم يجد؟ قال: فيعمل بيديه فينفع نَفْسَهُ ويتصدَّق. قالوا: فإنَّ لم يستطع، أو لم يفعل؟ قال: فيعينُ ذا الحاجةِ الملهوفَ. قالوا: فإن لم يستطع، أو لم يفعل؟ قال: فليأمر بالخير، أو قال بالمعروف. قال فإنْ لم يفعل؟ قال: فَلْيُمْسِكْ عن الشرِّ، فإنَّه له صَدَقَةٌ".
ومنها أيضًا، ما رواه البُخَاري في الجهاد، باب من أخذ بالرِّكَاب ونحوه (٦/ ١٣٢) رقم (٢٩٨٩)، ومسلم في الموضع السابق رقم (١٠٠٩)، عن