ترجم له في "تاريخه"(٥/ ٣٨٣ - ٣٨٤) وقال: "شيخ كان يكتب معنا الحديث إلى أن مات ويتبع الغرائب والمناكير. . . كتبت عنه وكان رافضيًا". توفي سنة (٤١٣) للهجرة. وفيه عن الأَزْهَرِيُّ أنَّه سمعه يلعن معاوية رضي اللَّه عنه. وذكره في "لسان الميزان"(٥/ ٢١٢) ونقل ما في "التاريخ" ولم يزد.
و(محمد بن الحسن بن قُتَيْبَة بن زِيَادَة العَسْقَلَانِيُّ اللَّخْمِيُّ أبو العبَّاس) ترجم له الذَّهَبِيُّ في "السِّيَر"(١٤/ ٢٩٢ - ٢٩٣) وقال: "الإِمام الثقة المحدِّث الكبير". كما ذكره السَّهْمِيُّ في "سؤالاته للدَّارَقُطْنِيّ" ص ٧٨ رقم (١٢) ونقل عنه قوله فيه: "ثقة"(١). وكانت وفاته بعد سنة عشر وثلاثمائة كما في "الأنساب" للسَّمْعَاني (٨/ ٤٥٢).
وباقي رجال الإِسناد ثقات.
التخريج:
رواه ابن الجَوْزي في "العلل المتناهية"(٢/ ٧ - ٨) رقم (٨٢٣)، عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال: هذا حديث لا يصحُّ، ففيه (عبد الرحمن بن عثمان) قال أحمد بن حَنْبَل: طرح النَّاس حديثه. وقال ابن حِبَّان: لا يجوز الاحتجاج به.
أقول:(عبد الرحمن بن عثمان) الذي قال فيه أحمد وابن حِبَّان ما نقله عنهما ابن الجَوْزي، هو (البَكْرَاويّ البَصْري أبو بَحْر) كما في "العلل" لأحمد (٢/ ١٥٨)، و"المجروحين" لابن حِبَّان (٢/ ٦١)، وهو متأخر عن (عبد الرحمن بن عثمان) الذي في الإِسناد، فـ (البَكْرَاويّ أبو بَحْر) مات سنة (١٩٥ هـ) كما يقول البُخَاري في "التاريخ الكبير"(٥/ ٣٣١). بينما الذي في الإِسناد يروي عن (أنس بن مالك)،