ووفاته رضي اللَّه عنه كانت سنة (٩٢ هـ) وقيل: (٩٣ هـ)، كما في "التقريب"(١/ ٨٤).
ولم يتنبه محقق "العلل" لذلك. وإعلال الحديث هو بمن قَدَّمْتُ. واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
وعزاه في "الجامع الكبير"(١/ ٩٢٩) إلى الخطيب وابن عساكر.
وله شاهد من حديث جَرِير بن عبد اللَّه البَجَلي رضي اللَّه عنه، رواه ابن الجَوْزي في "العلل المتناهية"(٢/ ٨) رقم (٨٢٤)، من طريق محمد بن عبيد البَصْري، عن مُعْتَمِر، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جَرِير مرفوعًا بلفظ:"إنَّ شهر رمضانَ مَعَلَّقٌ بين السَّمَاءِ والأرضِ لا يُرْفَعُ إلَّا بزكاةِ الفِطْرِ".
قال ابن الجَوْزي: هذا حديث لا يصحُّ، ففيه (محمد بن عبيد) مجهول.
وهذا الشاهد عن جَرير، ذكره المُنْذِريُّ في "الترغيب والترهيب"(٢/ ١٥١ - ١٥٢)، وقال:"رواه أبو حفص بن شاهين في "فضائل رمضان"، وقال: حديث غريب جيِّد الإِسناد".
والظَّاهر أن ابن شاهين قد رواه من الطريق المتقدِّم، وقد علمتَ أنَّ فيه (محمد بن عبيد البَصْري)، وقد ترجم له ابن حَجَر في "اللسان"(٥/ ٢٧٦) وقال: "عن مُعْتَمِر بن سليمان، وعنه عبد اللَّه بن عليّ بن عُبَيْدَة. وقال ابن الجَوْزي في "العلل": مجهول. روى عن مُعْتَمِر عن. . . حديث: صوم شهر رمضان معلَّق بين السماء والأرض. لا يُتَابَعُ عليه".
وحديث (جَرِير) هذا، عزاه في "كنز العُمَّال"(٨/ ٥٥١) رقم (٢٤١٢٢) إلى ابن صَصْرَى في "أماليه" فحسب.