فقال أنس: سمعت رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يقول: "مَنْ كَذَبَ عليَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّار". نعم أنا سمعتُ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يقول هذا.
(٩/ ٣١١ - ٣١٢) في ترجمة (صالح بن إسحاق الجِهْبِذ).
مرتبة الحديث:
في إسناده صاحب الترجمة (صالح بن إسحاق الجِهْبِذ) لم يذكر الخطيب فيه جرحَا أو تعديلًا، ولم أقف على من ذكره بذلك.
و(عبد الرحمن الأَغَرّ) و (يعقوب بن أبي نُبَاتَة)، لم أقف لهما على ترجمة مع شدة البحث عنهما.
و(محمد بن العبَّاس بن أيوب الأَصْبَهَاني أبو جعفر الأَخْرَم)، ترجم له أبو نُعَيْم في "تاريخ أَصْبَهَان"(٢/ ٢٢٤ - ٢٢٥) وقال: "توفي سنة إحدى وثلاثمائة، وقطع عن التحديث سنة ست وتسعين لاختلاطه، كان من الحُفَّاظ، مقدمًا فيهم، شديدًا على أهل الزَّيْغِ والبِّدْعَةِ. . .". وترجم له ابن حَجَر في اللسان (٥/ ٢١٥ - ٢١٦) ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا سوى قوله: "قال أبو نُعَيْم: اختلط قبل موته بسنة. ومات في جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاث مائة". فقوله نقلًا عن أبي نُعَيْم: إنَّه اختلط قبل موته بسنة، موضع نظر، لأنَّ أبا نُعَيْم كما تقدَّم عنه يذكر أنه انقطع عن التحديث سنة (٢٩٦) لاختلاطه، أي قبل موته بخمس سنين! ! .
وقد ترجم له الحافظ الذَّهَبِيُّ في "السِّيَر"(١٤/ ١٤٤ - ١٤٥) ونَعَتَهُ بقوله: "الإمام الكبير الحافظ الأثري. . . الفقيه".