في إسناده صاحب الترجمة (طَرِيف بن سلمان البَصْري أبو عاتكة) وهو ضعيف جدًّا، واتَّهَمُه السُّلَيْماني أحمد بن عليّ بالكذب. وقال ابن حِبَّان:"يروي عن أنس بن مالك إن كان رآه. . . منكر الحديث جدًّا، يروي عن أنس ما لا يُشْبِهُ حديثه، وربما روى عنه ما ليس من حديثه". وقد سبقت ترجمته في الحديث السابق برقم (١٤١٨).
والشطر الأول من الحديث:"اطْلُبُوا العِلْمَ ولو بالصِّينِ" موضوع.
والشطر الثاني منه:"طَلَبُ العِلْمِ فَرِيضةٌ على كُلِّ مُسْلِمٍ"، ورد من طرق كثيرة جدًّا، يحسن بمجموعها.
التخريج:
الحديث أنس رضي اللَّه عنه ثلاثة طرق:
الأول: الحسن بن عطية، عن أبي عَاتِكَة طَرِيف بن سلمان، عن أنس، به.
رواه ابن عدي في "الكامل"(٤/ ١٤٣٨) -في ترجمة (طَرِيف) -، وأبو نُعَيْم في "أخبار أصبهان"(٢/ ١٥٦)، والبيهقي في "شُعَب الإيمان"(٤/ ٢٨٩ - ٢٩٠) رقم (١٥٤٣)، وفي "السنن الكبرى" ص ٢٤١ رقم (٣٢٤)، وفي "المَدْخَل إلى السنن الكبرى" ص ٢٤١ رقم (٣٢٤)، وابن عبد البَرّ في "جامع بيان العلم وفضله"(١/ ٧ و ٨)، والخطيب البغدادي في "الرِّحْلَة في طلب الحديث" ص ٧٢ و ٧٥ و ٧٦.
قال ابن عدي:"قوله: "ولو بالصين" ما أعلم يرويه غير الحسن بن عَطِيَّة عن أبي عَاتِكَة عن أنس".
وقال الخطيب في "تاريخه"(٩/ ٣٦٤): "وحديث طلب العلم رواه عن أبي عَاتِكَة، الحسن بن عَطِيَّة، ولا أعلم رواه عنه غيره".