الثاني: حمَّاد بن خالد الخيَّاط، عن أبي عَاتِكَةَ طَرِيف بن سلمان، عن أنس، به (١).
رواه العُقَيْلِي في "الضعفاء الكبير"(٢/ ٢٣٠) -في ترجمة (طَرِيف) -، وقال:"لا يُحْفَظُ: "ولو بالصِّين"، إلَّا عن أبي عَاتِكَة، وهو متروك الحديث. و"فريضة على كُلِّ مسلم": الرواية فيها لِيْنٌ أيضًا متقارية في الضعف".
وقال البُخَاري في "التاريخ الكبير"(٤/ ٣٥٧): "طَرِيفَ بن سلمان أبو عاتكة سمع أنسًا: طلب العلم فريضة. حدَّثنيه أحمد بن صَبَّاح، حدَّثنا حمَّاد الخيَّاط سَمِعَ طريفًا".
الثالث: يعقوب بن إسحاق العَسْقَلَانِيّ، عن عُبَيْد بن محمد الفِرْيَابي، عن ابن عُيَيْنَة، عن الزُّهْرِيّ، عن أنس، به.
رواه ابن عبد البَرّ في "جامع بيان العلم وفضله"(١/ ٩).
أقول: في إسناده (يعقوب بن إسحاق العَسْقَلَانِيّ)، ترجم له الذَّهَبِيُّ في "الميزان"(٤/ ٤٤٩) وقال: "كذَّاب". وترجم له ابن حَجَر في "اللسان"(٦/ ٣٠٤ - ٣٠٥) ونقل عن مَسْلَمَة بن قاسم قوله في "الصِّلَة": "كتبت عنه، واختلف فيه أهل الحديث فبعضهم يضعِّفه، وبعضهم يوثِّقه، ورأيتهم يكتبون عنه،
(١) قال محقق "شُعَب الإيمان" الدكتور عبد العلي حامد في (٤/ ٢٩٠) منه بعد أن أشار إلى طريق الحسن بن عَطِيَّة عن أبي عَاتِكَة، ما نصه: "والحسن ضعيف، ولكن تابعه حمَّاد بن خالد الخَيَّاط عند العُقَيْلِي في "الضعفاء" (٢/ ٢٣٠)، وهو ثقة من رجال مسلم والسنن". أقول: هذا الذي ذكره موضع نظر، حيث إن هذه المتابعة لا قيمة لها البتة، لأنَّ حمَّادًا وإن كان ثقةً، إلَّا أنَّه يروي الحديث عن أبي عَاتِكَة، وهو عِلَّة الحديث. فضلًا عن أنَّ (الحسن بن عَطِيَّة القُرَشِي البزَّاز): صدوق كما قال الحافظ في "التقريب" (١/ ١٦٨). وانظر "تهذيب الكمال" (٦/ ٢١٣ - ٢١٥) مع حاشية محققه.