(٤٠٨٥)، من الطريق التي رواها الخطيب عنه، وقال:"لا يُرْوى عن عبد اللَّه بن سَلَام إلّا بهذا الإِسناد. تفرَّد به الوليد بن مسلم".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٥/ ٣٧ - ٣٨): "رواه الطبراني في الثلاثة، ورجال الصغير والأوسط ثقات"! .
ولم أقف عليه في "المعجم الكبير" المطبوع، لفقدان مسند "عبد اللَّه بن سَلَام" من الأصل المخطوط الذي طبع عنه.
ورواه البيهقي في "شُعَب الإِيمان"(١٠/ ٤٧٩) رقم (٥٥٣٣)، من طريق الوليد بن مسلم قال:"حدَّثنا محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد اللَّه بن سَلَام، عن أبيه، عن جدِّه أو غيره، به مرفوعًا.
ورواه بنحوه الحاكم في "المستدرك" (٤/ ١٠٩ - ١١٠)، عن عليّ بن حَمْشَاذ العَدْل، حدَّثنا عبيد بن شَريك، حدَّثنا محمد بن عبد العزيز الرَّمْلي، حدَّثنا الوليد بن مسلم، عن محمد بن حمزة بن عبد اللَّه بن سَلَام، عن أبيه، عن جَدِّه. وقال: "هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يُخَرِّجَاه". ووافقه الذَّهَبِيُّ.
أقول: قوله في الإسناد: "محمد بن حمزة بن عبد اللَّه بن سَلَام" موضع نظر. فإنَّ (حمزة) هو (ابن يوسف بن عبد اللَّه بن سَلَام)، بل إنَّه قيل كما في "تهذيب الكمال" (٧/ ٣٤٣ - ٣٢٤): "حمزة بن محمد بن يوسف بن عبد اللَّه بن سَلَام"
كما أنَّ (الوليد بن مسلم) -وهو من هو تدليسًا وتسويةً- قد عَنْعَنَ ولم يُصَرِّح بالسماع، لكنه عند الخطيب وغيره قد صَرَّح بالسماع، واللَّه أعلم.
ورواه ابن الجَوْزي في "العلل المتناهية" (٢/ ١٧٧ - ١٧٨) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال: "هذا حديث لا يصحُّ عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم تفرد به الوليد، وكان يسقط الضعفاء من الإسناد ويدلِّس".
أقول: لكنه قد صَرَّحَ عند الخطيب وغيره بالتحديث عن (محمد بن حمزة).