رواه البُخَاري في كتابه "الأدب المفرد" ص ١٨٩ رقم (٥٤٤)، وابن حِبَّان في "صحيحه"(١/ ٣٨٨) رقم (٥٦٧)، والحاكم في "المستدرك"(٤/ ١٧١)، وأبو يعلى في "مسنده"(٦/ ١٤٣) رقم (٣٤١٩)، والبزَّار في "مسنده"(٤/ ٢٣١) رقم (٣٦٠٠) -من كشف الأستار-، والطَّيَالِسِيّ في "مسنده" ص (٢٧٣) رقم (٢٠٥٣)، والبغَوي في "شرح السُّنَّة"(١٣/ ٥٢) رقم (٣٤٦٦)، والخطيب في "تاريخه"(١١/ ٣٤١)، من طريق المُبَارَك بن فَضَالة، عن ثابت البُنانِيّ، عن أنس مرفوعًا.
قال الحاكم:"صحيح الإِسناد". ووافقه الذَّهَبِيُّ. مع أنَّ فيه عنعنة (المُبَارَك بن فَضَالة) وهو شديد التدليسَ. قال يحيى بن سعيد القَطَّان:"لم أقبل منه شيئًا إلَّا شيئًا يقول فيه: حدَّثنا". ونحوه عن ابن مهدي. وقال أبو داود:"إذا قال: حدَّثنا، فهو ثَبْتُ". وقال أبو زُرْعَة:"يدلِّس كثيرًا، فإذا قال: حدَّثنا فهو ثقة". انظر:"تهذيب التهذيب"(١٠/ ٣٠)، و"تعريف أهل التقديس" لابن حَجَر ص ١٠٤، حيث عدَّه من أهل الطبقة الثالثة، وهم من أُكْثَرَ من التدليس فلم يَحْتَجَّ الأئمة من أحاديثهم إلَّا بما صرَّحوا فيه بالسماع، ومنهم من رَدَّ حديثهم مطلقًا، ومنهم من قبلهم.
لكن قد صرَّح بالتحديث عند البُخَاري في "الأدب المفرد"، وعند ابن حِبَّان، فانتفت العلَّة.
ثم وجدت له متابعًا عند الطبراني في "المعجم الأوسط"(٣/ ٤٢٦) رقم (٢٩٢٠)، وعنه الضياء المَقْدِسِيّ في "المختارة"(٥/ ١١٩ - ٢٢٠) رقم (١٧٤٤)، من طريق نصر بن عليّ، عن عبد اللَّه بن الزُّبَيْر اليَحْمَدِيّ (١)، عن ثابت، عنه، به.
(١) ضبطه ابن الأثير في "اللباب" (٣/ ٤٠٨) بفتح الياء وسكون الحاء وفتح الميم. وضبطه ابن حَجَر في "تبصير المنتبه" (٤/ ١٣٤٥) بضم الياء وسكون الحاء وكسر الميم.