وذكر إساءة ثناء الدَّارَقُطْنِيِّ عليه، وقال الخطيب: تكلَّم النَّاس في رواياته". فالظاهر من ذلك أنهما عند الخطيب والذَّهَبِيِّ شخصان مختلفان. فاسم الجدِّ مختلف، والكُنية كذلك. بينما هما عند الحافظ ابن حَجَر شخص واحد، واللَّه أعلم.
التخريج:
رواه أبو نُعَيْم في "تاريخ أصبهان" (١/ ١٥٤) من الطريق التي رواها الخطيب عنه.
وذكره ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة المرفوعة" (١/ ٢٩٥ - ٢٩٦) -في الفصل الثالث، وهو ما زاده السيوطي على ابن الجَوْزي- فقال بعد أن ذكر ما تقدَّم عن الذَّهَبِيِّ من حكمه ببطلانه: "وأخرجه الدَّيْلَمي من طريقين عن حمزة عن الأَعْمَش. قلت -القائل أبن عَرَّاق-: وقع في أحدهما: عن الأَعْمَش فإني قرأت على عليّ بن أبي طالب إلى آخره. قال الدَّيْلَمِيُّ عقب إخراجه: قوله: (قرأت على عليّ بن أبي طالب) لا يصحّ. لأنه إنما قرأه علي يحيى بن وثَّاب، وهو قرأه على عَلْقَمَة، وهو قرأه على ابن مسعود، وهو قرأه على رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم. انتهى. ثم الراوي له عن حمزة في الطريق الأولى (عليّ بن الفضل) لم أقف له على ترجمة. وفي الطريق الثانية: سليمان بن عيسى، وأظنه السِّجْزِي الكذَّاب، واللَّه أعلم".
وذكره الشَّوْكَانِيُّ في "الفوائد المجموعة" ص ٣١٢ - ٣١٣، وذكر قول الذَّهَبِيّ ببطلانه، ورواية الدَّيْلَمِيّ له من طريقين، وقال: "ولم يعرف كيف حال رجالهما". فَعَلَّقَ المحقق العلَّامة اليَمَاني عليه بقوله: "قد ساقهما السيوطي في "الذَّيْل" -يعني "ذيل اللآلئ المصنوعة"-، وهما مُظْلِمَانِ، وفي النسخة تحريف وسقط".
وقد رواه العلَّامة محمد عبد الباقي الأيوبي في كتابه "المناهل السلسلة في