وفيه صاحب الترجمة (عبد اللَّه بن محمد بن حُمَيْد الخَيَّاط أبو محمد الإِمام) لم يذكر الخطيب فيه جرحًا أو تعديلًا، ولم أقف على من ذكره بذلك.
و(عبد الوهاب الشَّعْرَاني) لم أقف له على ترجمة في كُلِّ ما رجعت إليه.
وشيخ الخطيب: صدوق. وحُمَيْد: ثقة.
التخريج:
عزاه في "الجامع الكبير"(١/ ٣٨١) إلى ابن عساكر وابن النَّجَّار.
وقد روى البزَّار في "مسنده"(٢/ ٨٠) رقم (١٢٤٩) -من كشف الأستار- آخر الحديث:"اللَّهُمَّ بارك لأُمَّتِي في بُكُورِهَا"، من طريق عَنْبَسَة بن عبد الرحمن، عن شَبِيب، عن أنس مرفوعًا. لكن عنده في آخره زيادة هي:"يوم خُمِيسها".
قال البزَّار:"لا نعلمه عن أنس إلَّا بهذا الإِسناد: وعَنْبَسَة لَيِّنُ الحديث".
وقال الهيثمي في "المجمع"(٤/ ٦١) بعد أن عزاه له: "وفيه عَنْبَسَة بن عبد الرحمن وهو ضعيف".
ورواه ابن عدي في الكامل" (١/ ١٧٠) -في ترجمة (أحمد بن بشير) -، وعنه ابن الجَوْزي في "العلل المتناهية" (١/ ٣١٩) رقم (٥١٩)، من طريق أحمد بن بشير، عن شَبِيب بن بِشْر، عن أنس مرفوعًا به، لكن وقع عنده: "في غُدُوِّهَا" بدلًا من "في بكورها". وقال ابن عدي: هذا الحديث لا يُعْرَفُ إلَّا من رواية أحمد بن بشير، وعَنْبَسَة بن عبد الرحمن، عن شَبِيب بن بِشْر".
أقول:(أحمد بن بشير المخزومي الكوفي): صدوق له أوهام، وقد تفرَّد برواية أحاديث لم يشاركه فيها غيره، وضعَّفه بعضهم من أجلها. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٤٥٧).
ورواه ابن الجَوْزي في "العلل المتناهية"(١/ ٣١٩ - ٣٢٠ و ٣٢٢ - ٣٢٣) رقم (٥٢٠ و ٥٢١ و ٥٣٠ و ٥٣١) من خمسة طرق عن أنس مرفوعًا.