ففيه صاحب الترجمة (عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عمر العُمَرِيّ) وهو متروك، وكذَّبه أحمد وأبو حاتم. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٢٨٦).
و(سهيل) هو (ابن أبي صالح ذَكْوَان السَّمَّان المدني): ثقة تغيَّر بأَخَرَةٍ. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٢٦٦).
التخريج:
رواه البزَّار في "مسنده"(٢/ ٢٦٥) رقم (١٦٦٩) -من "كشف الأستار" وِجَادَةً بنحوه-، وأبو الشيخ بن حَيَّان الأَصْبَهَاني في كتاب "العَظَمَة"(٤/ ١٤١٢ - ١٤١٣) رقم (٩٣٣)، والعُقَيْلِي في "الضعفاء"(٢/ ٣٣٨)، وابن عدي في "الكامل"(٤/ ١٥٨٨)، وابن حِبَّان في "المجروحين"(٢/ ٥٣ - ٥٤) -ثلاثتهم في ترجمة (عبد الرحمن بن عبد اللَّه العُمَرِيّ) -، عنه، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعًا.
قال البزَّار:"تفرَّد به عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة: عبد الرحمن، وهو منكر الحديث. وقد رواه سهيل عن النُّعْمَان بن أبي عيَّاش عن عبد اللَّه بن عمرو موقوفًا".
وقال العُقَيْلِي بعد أن رواه -عقب روايته الأولى هذه- من طريق وُهَيْب، عن سهيل، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن عمرو موقوفًا عليه بنحوه:"وهذه الرواية أَوْلَى".
وقال ابن عدي:"هذا الحديث لا يرويه عن سهيل غير عبد الرحمن هذا، وهو أفظع حديث أُنْكِرَ عليه".
ورواه ابن الجَوْزي في "العلل"(١/ ٣٧) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال:"هذا حديث لا يصحُّ عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم". وأعلَّه بعبد الرحمن بن عبد اللَّه العُمَرِيّ.