عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "إنَّ أَوَّلَ كَرَامَةِ المُؤْمنِ أَنْ يُغْفَرَ لِمُشَيِّعِيهِ".
(١٠/ ٢٥٠ - ٢٥١) في ترجمة (عبد الرحمن بن قيس الضَّبِّيّ الزَّعْفَرَانِيّ أبو معاوية).
مرتبة الحديث:
إسناده تالف. والحديث قد ورد من طرق أخرى ضعيفة.
ففيه صاحب الترجمة (عبد الرحمن بن قيس الضَّبِّيّ) وهو متروك، وكذَّبه عبد الرحمن بن مهدي وأبو زُرْعة الرَّازي. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١١٩).
و(أبو سَلَمَة) هو (ابن عبد الرحمن بن عَوْف الزُّهْرِيّ المدني): أحد التابعين الثقات المكثرين، وقد اخْتُلِفَ في اسمه. وتقدَّمت ترجمته في حديث (١٤٠١).
التخريج:
رواه أبو نُعَيْم في "تاريخ أَصْبَهَان"(٢/ ٢٩٨) من طريق أبي صالح أحمد بن راشد المَرْوَزِيّ، عن عبد الرحمن بن قيس، به.
ورواه ابن عدي في "الكامل"(٤/ ١٦٠١) -في ترجمة (عبد الرحمن بن قيس الضَّبِّيّ) -، من طريق إسماعيل بن عبد اللَّه بن ميمون أبو النَّضْر، عن عبد الرحمن الضَّبِّيّ، به، بلفظ:"كرامةُ المؤمنِ على اللَّهِ أَنْ يَغْفِرَ لِمُشَيِّعِيهِ".
وفي "التهذيب" لابن حَجَر (٦/ ٢٥٨) في ترجمة (عبد الرحمن بن قيس الضَّبِّيّ): "قال الحاكم: روى عن محمد بن عمرو، وحمَّاد بن سَلَمَة، أحاديث منكرة، منها: حديث "من كرامة المؤمن على اللَّه أن يغفر لِمُشَيِّعِيهِ". قال -يعني الحاكم-: وهذا عندي موضوع، وليس الحمل فيه إلَّا عليه".