عبد الرحمن بن زَبَّان الطَّائي، حدَّثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدَّثنا عبد الواحد بن زيد، حدَّثني أَسْلَم الكوفي، عن مُرَّة،
عن زيد بن أَرْقَم قال: كُنَّا مع أبي بكرٍ فدعا بشرابٍ، فَأُتِيَ بماءٍ وَعَسَلٍ، فلمَّا أدناهُ من فيه بكى وبكى حتى أبكى أصحابه، فسكتوا وما سَكَتَ، ثم عادَ فبكى، حتَّى ظنَّوا أنَّهم لن يقدروا على مسألته، قال ثم مَسَحَ عَيْنِيْهِ، فقالوا يا خليفةَ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ما أَبْكَاكَ؟ قال: كنتُ مع رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فرأيتُهُ يَدْفَعُ عن نَفْسِه شيئًا، ولم أرَ معه أحدًا، فقلت يا رسول اللَّه ما الذي تَدْفَعُ عن نَفْسِكَ؟ قال:"هذه الدُّنْيَا مُثِّلَتْ لي، فقلتُ لها إليكِ عنِّي، ثم رجعت فقالت: إنَّك إِنْ أُفْلِتَّ منِّي، فلن يفلت منِّي مَنْ بَعْدَكَ".
(١٠/ ٢٦٨) في ترجمة (عبد الرحمن بن زَبَّان بن الحكم الطَّائي أبو عليّ).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف جدًّا.
ففيه (عبد الواحد بن زيد البَصْرِي الزَّاهِد) وهو متروك. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٧٥١).
وفيه كذلك (أَسْلَم الكوفي)، ترجم له أبو الفضل عبد الرحيم العِرَاقي في "ذيل ميزان الاعتدال" ص ١٣٤ - ١٣٥ ونقل عن البزَّار قوله فيه:"ليس بالمعروف". وذكر عن عبد الحقّ الإشبيلي أنَّه ضَعَّفَ حديثًا به. وانظر "اللسان"(١/ ٣٨٨ - ٣٨٩).
وصاحب الترجمة (عبد الرحمن بن زَبَّان الطَّائي) لم يذكر الخطيب فيه جرحًا أو تعديلًا.
و(مُرَّةُ) هو (ابن شَرَاحِيل الهَمْدَاني الكوفي أبو إسماعيل): ثقة مُخَضْرَمٌ، لُقِّبَ بـ (مُرَّة الطَّيِّب) و (مُرَّة الخَيْر) لعبادته وخَيْرِه وعِلْمِهِ، خرَّج له الستة، وتوفي