في إسناده (عمر بن محمد بن إسحاق العطَّار الرَّازِيّ أبو عبد اللَّه)، ترجم له الحافظ ابن حَجَر في "اللسان"(٤/ ٣٢٦) وقال: "قال أبو الحسن بن بَابُوْيَه: كان كثير المحدثات، له مُخَرَّجات ورِحْلَة إلى العراق والحجاز، وكان حافظًا يعرف هذا الشأن ويفهم فهمًا جيِّدًا، لكنه تغيِّر عقله، وصار مَمْرُورًا (١)، لا يعدّه أحدٌ شيئًا، ولا يكترث به لإعجابه بنفسه، وكان أكبر من يُذْكَرُ له من الحفَّاظ يقول: صَحَفِيٌّ".
كما أنَّ في إسناده (محمد بن صالح أبو عبد اللَّه البغدادي)، ترجم له الخطيب في "تاريخه"(٥/ ٣٦٠) ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا، ولم أقف على من ذكره بذلك.
وشيخ الخطيب (أحمد بن محمد بن عبد اللَّه أبو عبد اللَّه المعروف بابن الكاتب)، ترجم له في "تاريخه"(٥/ ٤٩ - ٥٠) وقال: "كتبت عنه وكان صحيح السماع كثيره". وتوفي عام (٤٢٥ هـ).
و(رضوان البُخَاري) في الإسناد الأول لم أقف له على ترجمةٍ في كلِّ ما رجعت إليه.
و(سالم) هو (ابن أبي الجَعْد الغَطَفَاني الأَشْجَعِي): ثقة روى له الستة. وتقدَّمت ترجمته في حديث (٣٩٢).
و(منصور) هو (ابن المُعْتَمِر السَّلَمي): ثقة ثَبْتٌ روى له الستة. وتقدَّمت ترجمته في حديث (١٠٦٠).
وباقي رجال الإسنادين ثقات.
والحديث صحيح من طرق أخرى.
(١) المِرَّةُ: خلط من أخلاط البدن، وهو: المِزَاج. والمَمْرُور: الذي غلبت عليه المِرَّة. انظر: "لسان العرب" (٥/ ١٦٨)، و"المعجم الوسيط" ص ٨٦٢ مادة (مرر).