(١١٩) -من كشف الأستار-، عن محمد بن عثمان بن كَرَامَة، حدَّثنا حسين بن عليّ الجُعْفِي، حدَّثنا سفيان بن عُيَيْنَة، عن عليّ بن زيد، عن أنس فيما أعلم مرفوعًا بلفظ:"ليس المؤمن الذي يبيت شبعان وجاره طاوي".
قال البزَّار:"لا نعلمه يروي عن أنس إلَّا من هذا الوجه".
أقول: وهو متعقَّب بما سيأتي.
ورواه الطبراني في "الكبير"(١/ ٢٣٢) رقم (٧٥١)، من طريق محمد بن سعيد الأَثْرَم، حدَّثنا همَّام، حدَّثنا ثابت البُنَاني، حدَّثنا أنس بن مالك مرفوعًا:"ما آمن بي من بات شبعانًا وجاره جائع إلى جَنْبِهِ وهو يعلمُ".
قال المُنْذِريُّ في "الترغيب والترهيب"(٣/ ٣٥٨): "رواه الطبراني والبزَّار وإسناده حسن".
وقال الهيثمي في "المجمع"(٨/ ١٦٧): "رواه الطبراني والبزَّار وإسناد البزَّار حسن".
وكذلك حَسَّنَ إسناده الحافظ ابن حَجَر في "القول المسدَّد في الذَّبِّ عن مسند الإمام أحمد" ص ٦١.
وعن الطبراني من طريقه المتقدِّم ذكره الذَّهَبِيُّ في "حقِّ الجار" ص ٣٩، وقال:"الأَثْرَم ضعَّفه أبو زُرْعَة. وهذا حديث منكر".
أقول: محمد بن سعيد الأَثْرَم لم يتفرد به، فقد تُوبع كما تقدَّم عند ذكر رواية البزَّار، مع التنبيه على أنَّ تحسين من حسَّنه من الأئمة المذكورين، هو موضع نظر. فإنَّ فيه (عليّ بن زيد بن جُدْعَان) وهو ضعيف. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٢٤١).
كما يتنبه إلى الزيادة التي عند الطبراني في آخره، وهي قوله:"وهو يعلم"،