للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إسحاق بن رَاهُوْيَه أنّه قال: "طلب العلم واجب، ولم يصحّ فيه الخبر". قال: "يريد إسحاق، واللَّه أعلم أنَّ الحديث في وجوب طلب العلم في أسانيده مقال لأهل العلم بالنَّقْل، ولكن معناه صحيح عندهم".

وقال النووي في "فتاويه" ص ٢٥٩: "هو حديث ضعيف، وإن كان معناهُ صحيحًا، رواه أبو يَعْلَى المَوْصِلي في "مسنده" (١) بإسناده عن أنس عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، وإسناده ضعيف، فيه حفص بن سليمان وهو ضعيف".

ومن قائل: بحُسْنِه:

قال السَّخَاويُّ في "المقاصد" ص ٢٧٩: "قال ابن القَطَّان صاحب ابن ماجَهْ في كتاب "العمل" عقب إيراده له من جهة سلَّام الطويل عن أنس: إنَّه غريب حسن الإسناد".

وفي "اللآلئ المنثورة" للزَّرْكَشِيِّ ص ٤٣: "قال الحافظ جمال الدين المِزِّيّ: هذا حديث روي من طرق تبلغ رتبة الحسن".

وقال الزَّرْكَشِيُّ في المصدر السابق ص ٤٢: "في كلِّ طرقه مقال، وأجودها طريق قتادة وثابت عن أنس، وطريق مجاهد عن ابن عمر (٢). وقد أخرجه ابن ماجه في "سننه" (٣) عن كَثير بن شِنْظِير عن محمد بن سِيرِين عن أنس بن مالك عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: "طلب العلم فريضة على كُلِّ مسلم، وواضع العلم عند غير أهله كمقلِّد الخنزير الجواهر واللؤلؤ والذهب". وكَثير بن شِنْظِير مختلف فيه، فالحديث حسن" (٤).


(١) (٥/ ٢٢٣) رقم (٢٨٣٧).
(٢) انظر هذه الطرق الثلاثة على التوالي في "تخريج أحاديث مشكلة الفقر" ص ٤٩ و ٥١ و ٥٧. وانظر طريق عاصم عن أنس في ص ٥٤ - ٥٥ منه، فإنه أحسن الطرق عن أنس.
(٣) في المقدِّمة، باب فضل العلماء والحث على طلب العلم (١/ ٨١) رقم (٢٢٤).
(٤) أقول: فات الإمام الزَّرْكَشِيّ أنّ حديث (كَثير بن شِنْظير) إنما يرويه عنه (حفص بن سليمان)، وهو متروك. وستأتي ترجمته في حديث (٦٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>