عن أبي خَيْثَمة، عن عقبة بن خالد، به، بلفظ:"أَغِبُّوا في العِيَادَة، وأَرْبِعُوا في العيادة، وخيرُ العيادة أَخَفُّهَا إلَّا أن يكون مغلوبًا فلا يُعَادُ، والتَّعْزِيَةُ مُرَّةٌ".
لكن ليس عند ابن أبي الدُّنْيَا قوله:"وخير العيادة أخفها. . . ".
ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(١١/ ٨٣٧) -مخطوط-، عن الخطيب من طريقه المتقدِّم.
وذكره ابن أبي حاتم في "العلل"(٢/ ٢٤١) من طريق عُقْبَة بن خالد، عن موسى بن محمد بن إبراهيم التَّيْمي، عن أبيه، عن جابر مرفوعًا بلفظ:"غُبُّوا في العِيَادة، وأَرْبِعُوا، إلَّا أن يكون مغلوبًا". وسأل ابن أبي حاتم أباه عنه وعن أحاديث أخرى رواها موسى بن محمد عن أبيه، فقال:"هذه أحاديث منكرة، كأنها موضوعة، وموسى ضعيف الحديث جدًّا، وأبوه محمد بن إبراهيم التَّيْمي لم يسمع من جابر ولا من أبي سعيد، وروى عن أنس حديثًا واحدًا".
كما ذكره ابن حِبَّان في "المجروحين"(٢/ ٢٤١) -في ترجمة (موسى بن محمد بن إبراهيم التَّيْمي) - من ذات الطريق، وبلفظ ابن أبي حاتم.
وبهذا اللفظ ذكره ابن طاهر المَقْدِسِيّ في "معرفة التذكرة في الأحاديث الموضوعة" ص ١٠٢ رقم (١٢٤)، وقال:"فيه موسى بن محمد بن إبراهيم، وهو لا شيء في الحديث".
وقال الحافظ العِرَاقي في "تخريج أحاديث إحياء علوم الدين"(٢/ ٢١٠) بعد أن عزاه إلى أبي يعلى وابن أبي الدُّنْيَا في كتاب "المرض"، بلفظ حديث أبي حاتم:"إسناده ضعيف".
أقول: لم أقف على الحديث في "المسند" لأبي يعلى -الرواية المختصرة-، كما لم أقف عليه في "المطالب العالية" لابن حَجَر، حيث إنَّه ذكر زوائد "المسند" لأبي يعلى -الرواية المطوَّلة-، واللَّه أعلم.