رقم (٢٠٥٥)، وابن أبي شَيْبَة في "مصنَّفه"(١/ ٣٢٣ - ٣٢٤)، وأحمد في "المسند"(٥/ ١٠٨ و ١١٠)، وأبو داود الطَّيَالِسِيّ في "مسنده" ص ١٤١ رقم (١٠٥٢)، والحُمَيْدي في "مسنده"(١/ ٨٣) رقم (١٥٢)، والطَّحاوي في "شرح معاني الآثار"(١/ ١٨٥)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(١/ ٤٣٨ - ٤٣٩) و (٢/ ١٠٤ - ١٠٥)، والطبراني في "الكبير"(٤/ ٩٠ - ٩١) رقم (٣٦٩٨) وما يليه حتى رقم (٣٧٠٣)، وابن عبد البَرِّ في "التَّمهيد"(٥/ ٥)، من طريق أبي إسحاق، عن سعيد بن وَهْب، عن خَبَّاب بن الأَرَتّ مرفوعًا، بمثل لفظ ابن ماجه. ولفظه عند بعضهم:"شكونا إلى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم الصلاة في الرَّمْضَاء فلم يُشْكِنَا".
وقد روي من طرق أخرى عن خَبَّاب. قال ابن عبد البَرِّ في "التمهيد"(٥/ ٦): "روى هذا الحديث الأعمش عن أبي إسحاق عن حارثة بن مُضَرِّب عن خَبَّاب، والقول عندهم قول الثَّوْري وزهير على ما ذكرنا عن أبي إسحاق عن سعيد بن وَهْب عن خَبَّاب، واللَّه أعلم".
معنى الحديث:
قوله "بالهَاجِرَة": "الهَجِيرُ: نِصْفُ النَّهَارِ في القَيْظِ خَاصَّةً". يريد صلاة الظهر. "المصباح المنير" مادة (هجر) ص ٦٣٤.
و"الرَّمْضَاء": "الحجارة الحامية من حَرِّ الشمس". المصدر السابق مادة (رمض) ص ٢٣٨.
قال ابن الأثير في "النهاية"(٢/ ٤٤٩٧) في تفسير الحديث بعد أن ذكره بلفظ ابن ماجه: "أي شَكَوا إليه حَرَّ الشمس وما يُصيب أقدامهم منه إذا خرجوا إلى صلاة الظهر، وسألوه تأخيرها قليلًا فلم يُشْكِهِم: أي لم يُجِبْهُمْ إلى ذلك، ولم يُزِلْ شَكْوَاهُمْ، يقال أَشْكَيْتُ الرجلَ إذا أَزَلْتَ شكواه، وإذا حملته على الشكوى. وهذا