حَجَر في "لسان الميزان"(٣/ ٢٣٧) وقال: "قال ابن حِبَّان في "الثقات": يُعْتَبَرُ به". ولا يوجد في "الثقات" المطبوع قوله: "يُعْتَبَرُ به".
و(محمد بن عبد الرحمن بن سَفِينة) ووالده (عبد الرحمن)، لم أقف على من ترجم لهما.
التخريج:
رواه البزَّار في "مسنده"(٣/ ١٢٢) رقم (٢٣٨٤) -من كشف الأستار-، عن محمد بن سفيان المِسْعَرِيّ، عن محمد بن حجَّاج، به، بلفظ:"أنَّ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم تَعَبَّدَ قَبْلَ أن يموتَ، واعتزلَ النِّسَاءَ حتَّى صار كأنَّه شَنٌّ (١) ".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٢/ ٢٧٠): "رواه البزَّار من رواية محمد بن عبد الرحمن بن سَفِينة، عن أبيه، عن جدِّه، ولم أجد من ذكرهما. وفيه محمد بن الحجَّاج، قال يحيى بن مَعِين: ليس بثقة".
ورواه ابن الجَوْزي في "الموضوعات"(١/ ٢٩٥) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال:"هذا حديث لا يصحُّ عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم". وأعلَّه بـ (محمد بن الحجَّاج)، وذكر بعض أقوال النُّقَّاد فيه.
وأَقَرَّهُ السُّيُوطيُّ في "اللآلئ المصنوعة"(١/ ٢٧٦ - ٢٧٧)، وتابعه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة المرفوعة"(١/ ٣٢٦) وقال: "ومحمد هذا كأنَّه هو المُصَفِّر البغدادي. وقد ذكرنا في المقدِّمة أنَّه يروي أباطيل".
غريب الحديث:
قوله:"كالحِلْسِ البَالِي": "الحِلْسُ كُلُّ ما وَلِيَ ظَهْرَ الدَّابَّة تحت الرَّحْلِ والقَتَبِ والسَّرْجِ. وما يُبْسَطُ في البيت مِنْ حَصِيرٍ ونحوه تحت كريم المَتَاعِ". "المعجم الوسيط" مادة (حلس) ص ١٩٢. وانظر:"النهاية"(١/ ٤٢٣).
* * *
(١) الشَّنُّ: السِّقَاءُ الخَلَق. أي البالي. انظر "النهاية" (٢/ ٥٠٦).