وقال الإِمام ابن حِبَّان في "المجروحين"(١/ ١٧٢) في ترجمة (أشعث السَّمَّان): "هذا مَتْنٌ باطلٌ لا أَصْلَ له".
وفي "الموضوعات" لابن الجَوْزي (١/ ١٧١) عن الإِمام أحمد بن حَنْبَل وقد سُئِلَ عن هذا الحديث، فقال:"ليس من ذا شيءٌ". وعن الإِمام يحيى بن مَعِين قال:"هذا حديث باطل ليس له أصل".
وقال ابن عدي في "الكامل"(٦/ ٢٢٣٦) في ترجمة (محمد بن يوسف الفِرْيَابي) بعد أن ساقه عن مجاهد من قوله: "هذا حديث باطل لا أصل له".
وقال الإِمام ابن قَيِّم الجَوْزِيَّة في "المَنَار المُنِيف" ص ٦١ - ٦٢ عند ذكره للكليات التي يُعْرَفُ بها كون الحديث موضوعًا:"ومنها أن يكون كلامُه لا يُشْبِهُ كلامَ الأنبياء، فضلًا عن كلام رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم الذي هو وحي يُوحي. . . فيكون الحديث ممَّا لا يُشْبِهُ الوحي، بل لا يُشْبِهُ كلامَ الصحابة". ثم ذكر أمثلة على ذلك، منها حديث السيدة عائشة هذا.
التخريج:
للحديث عن السيدة عائشة طرق:
الأول: عن يحيى بن هاشم السِّمْسَار، عن هشام بن عُرْوَة، به.
رواه تمَّام الرَّازِيّ في "فوائده"(١/ ١٣٧) رقم (٤٤٣ و ٤٤٤)، وابن الأعرابي في "معجمه"(٢/ ٣٤٩ - ٣٥٠) رقم (٣١٤)، وابن حِبَّان في "المجروحين"(٣/ ١٢٥) -في ترجمة (يحيى السِّمْسَار) -، وهو كذَّاب كما تقدَّم.
الثاني: عن أبي الرَّبيع أشعث بن سعيد السَّمَّان، عن هشام بن عُرْوَة، به.
رواه أبو يعلى في "مسنده"(٧/ ٣٣٢) رقم (٤٣٦٨)، والطبراني في "المعجم الأوسط"(١/ ٣٨٧) رقم (٦٧٦)، وابن السُّنِّيّ في "الطب" -كما في "اللآلئ