المصنوعة" (١/ ١٢٣) -، وابن حِبَّان في "المجروحين" (١/ ١٧٢)، وابن عدي في "الكامل" (١/ ٣٦٨) -كلاهما في ترجمة (أبي الرَّبيع أشعث السَّمَّان) -.
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن هشام إلَّا أبو الرَّبيع السَّمَّان"! !
وقال ابن عدي: "هذا الحديث سَرَقَهُ من أبي الرَّبيع السَّمَّان جماعة ضعفاء، منهم: نُعَيْم بن مُوَرِّع، ويعقوب بن الوليد الأَزْدِيّ، ويحيى بن هاشم السِّمْسَار، وغيرهم".
أقول: في إسناد هذا الطريق (أبو الرَّبيع أشعث بن سعيد السَّمَّان)، وهو متروك. وكذَّبه هُشَيْم. وقال ابن حِبَّان: "يروي عن الأئمة الثقات الأحاديث الموضوعة وبخاصة عن هشام بن عُرْوَة". وتقدَّمت ترجمته في حديث (٢٥٤).
الثالث: عن نُعَيْم بن المُوَرِّع بن تَوْبَة العَنْبَرِيّ، عن هشام بن عُرْوَة، به.
رواه البزَّار في "مسنده" (٣/ ٣٩١ - ٣٩٢) رقم (٣٠٣٠) -من كشف الأستار-، والعُقَيْلي في "الضعفاء" (٤/ ٢٩٥)، وابن عدي في "الكامل" (٧/ ٢٤٨١) -كلاهما في ترجمة (نُعَيْم) -.
قال البزَّار: "لا نعلمُ أحدًا رواه وأسنده إلَّا أشعث، وهو أبو الرَّبيع السَّمَّان، ونُعَيْم، لا نعلم رواه غيرهما، إلَّا أَلْيَنَ منهما، وهما لَيِّنَا الحديث".
وقال ابن عدي: "وهذا يُعْرَف بابن أبي الرَّبيع السَّمَّان، وإن كان فيه ضعف سرقه منه نُعَيْم هذا".
أقول: في إسناد هذا الطريق (نُعَيْم بن المُوَرِّع بن تَوْبَة العَنْبَرِيّ البَصْرِيّ)، وهو ضعيف جدًّا، وكان يسرق الحديث. قال البُخَاري: "عن هشام بن عُرْوَة منكر الحديث". وقال الحاكم وأبو سعيد النَّقَّاش: "روى عن هشام أحاديث موضوعة". وتقدَّمت ترجمته في حديث (٧١١).