الرابع: عن محمد بن عبد الرحمن القُشَيْرِيّ، عن هشام بن عُرْوَة، به.
رواه تمَّام الرَّازِيّ في "فوائده"(١/ ١٣٨) رقم (٢٤٥).
أقول: في إسناد هذا الطريق: (محمد بن عبد الرحمن القُشَيْرِيّ)، قال الذَّهَبِيُّ عنه في "ميزان الاعتدال"(٣/ ٦٢٤): "فيه جهالة، وهو مُتَّهَمٌ ليس بثقة". وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١٠٨٥).
الخامس: عن عبد اللَّه بن معاوية الجُمَحِيّ، عن هشام بن عُرْوَة، به.
رواه أبو نُعَيْم الأَصْبَهَاني في "الطب" -كما في "اللآلئ المصنوعة"(١/ ١٢٣) -.
أقول: ويغلب عندي أنَّ (عبد اللَّه بن معاوية الجُمَحِيّ) هذا، هو (ابن عاصم). قال البُخَاري عنه في "التاريخ الكبير"(٥/ ٢٠٩): "بعض أحاديثه منكر". وقال العُقَيْلِي في "الضعفاء"(٢/ ٣٠٧): "يحدِّث عن هشام بن عُرْوَة بمناكير لا أصل لها". وانظر ترجمته في "لسان الميزان"(٣/ ٣٦٣) أيضًا.
السادس: عن أيوب بن وَاقِد، عن هشام بن عُرْوَة، به.
رواه أبو الحسن عليّ بن محمد المُقْرِئ الحَذَّاء في "فوائده"، ومن طريقه أخرجه ابن النَّجَّار -كما في "اللآلئ المصنوعة"(١/ ١٢٣) -.
أقول: في إسناد هذا الطريق: (أيوب بن وَاقِد الكوفي أبو الحسن)، وهو متروك كما قال الحافظ ابن حَجَر في "التقريب"(١/ ٩٢). وانظر ترجمته موسَّعًا في "التهذيب"(١/ ٤١٥).
والحديث ساقه ابن الجَوْزي في "الموضوعات"(١/ ١٦٧ - ١٧١) من حديث جابر، وأنس، وأبي هريرة، وعائشة؛ وأَبَان عمَّا في طرق أحاديثهم من العلل، وحكم عليه بالوضع. وتعقَّبه السُّيُوطيُّ في "اللآلئ المصنوعة"(١/ ١٢٢ - ١٢٤)، وتابعه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة"(١/ ٢٠٢ - ٢٠٣)، بأَنَّ الأَشْبَهَ أنَّه