محمد بن مَخْلَد العَطَّار، حدَّثنا أحمد بن بُدَيْل، حدَّثنا أبو أُسَامَة، حدَّثنا هشام،
عن أنس بن مالك، أنَّ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم نَعَتَ مِنْ عِرْقِ النَّسَا أَلْيَةُ كَبْشٍ عَرَبيٍّ لا أصغرها ولا أعظمها، ولكن وسط بين ذلك، فتقطعها قِطَعًا صغارًا ثم تذيبه، فإنَّه أكثر لِدَسَمِهِ، ثم تجزئه ثلاثةَ أجزاء، كلّ يوم جزءًا على الرِّيق ثلاثة أيام.
قال أنس: فلقد أَمَرْتُ به نحوًا من مائة إنسان، فكلُّهم برأ بإذن اللَّه عزَّ وجلَّ.
(١٣/ ١٢٩ - ١٣٠) في ترجمة (المظفَّر بن نَظِيف بن عبد اللَّه أبو نصر، يُعْرَفُ بغُلام مَرْحَب).
مرتبة الحديث:
إسناده تالف. والحديث صحيح من طريق آخر.
ففيه صاحب الترجمة (المظفَّر بن نَظِيف بن عبد اللَّه، غلام مَرْحَب) وقد ترجم له في:
١ - "تاريخ بغداد"(١٣/ ١٢٩ - ١٣٠) وقال: "كان قَاصًّا". وفيه عن الأَزْهَرِيّ:"كتبت عن المظفَّر بن نَظِيف القَاصّ عن المَحَامِلِيّ وابن مَخْلَد وعبد الغافر بن سَلامَة ثم خَرَّقْتُ ما كتبت عنه لأنَّه كان كذَّابًا، والشيوخ الذين أدركهم إنما هم شيوخ أبي الحسن بن رِزْقُوْيَه". وكانت وفاته عام (٣٩٨ هـ).
٢ - "المغني"(٢/ ٦٦٤) وقال: "قال الأَزْهَرِيُّ: كان كذَّابًا".
٣ - "اللسان"(٦/ ٥٤) ونقل قول الأَزْهَرِيّ بتكذيبه. وصُحِّفَ فيه "نَظِيف" إلى "لطيف".
قال الحافظ الخطيب عقبه: "قد أخطأ المظفَّر بن نَظِيف على ابن مَخْلَد في هذا الحديث خطأً فظيعًا، وارتكب بما أتى من ذلك أمرًا شنيعًا، لأنَّ ابن مَخْلَد لم