مكثر من الحديث عن المتروكين". وتقدَّمت ترجمته في حديث (٤٣٨). وقد اعتبره ابن حَجَر في "طبقات المُدَلِّسين" رقم (١٢٤)، من أهل الطبقة الرابعة الذين لا يُقَبْلُ حديثهم إلَّا إذا صرَّحوا بالسماع. وقد عنعن هنا في رواية الخطيب، لكنه صرَّح بالتحديث في رواية أبي يعلى الخَلِيليّ الآتية.
وفيه أيضًا (عبيد اللَّه بن عبد اللَّه العَتَكيّ أبو المُنِيب)، قال البخاري: "عنده مناكير". وقال العُقَيْلِي: "لا يُتَابَعُ على حديثه". ووثَّقه ابن مَعِين وغيره، وضعَّفه آخرون. وقال ابن حَجَر عنه في "التقريب" (١/ ٥٣٥): "صدوق يخطئ". وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١٧٦).
و(أبو عبد اللَّه اللِّحَافِيّ) هو صاحب الترجمة (المُطَهَّر بن محمد بن إبراهيم الشِّيْرَازِيّ الصُّوفِيّ)، قال الخطيب عنه: "كان سماعه صحيحًا".
التخريج:
رواه أبو يعلى الخَلِيليُّ في "الإرشاد" (٣/ ٩٧٣) رقم الحديث (٢٥٢)، عن محمد بن عبد اللَّه الحاكم، أخبرنا خَلَف بن محمد بن إسماعيل البُخَاري، به. وقال: "سمعت الحاكم بعقبِ هذا الحديث يقول: خُذِلَ خَلَف بهذا وبغيره".
وعن أبي يعلى الخَلِيليِّ رواه الذَّهَبِيُّ في "الميزان" (١/ ٦٦٢) في ترجمة (خَلَف بن محمد الخَيَّام).
ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٦/ ٥٩٧) -مخطوط-، عن الخطيب من طريقه المتقدِّم.
وعزاه في "كنز العُمَّال" (١٦/ ٣٥٢) رقم (٤٤٨٨٦) إلى الخطيب وحده، فَقَصَّرَ.