(٢/ ٢٨٠)، وابن عدي في "الكامل"(٦/ ٢٢٢٥) - كلاهما في ترجمة (محمد بن عبد اللَّه بن عُلَاثَة)، من طرق، عن عمرو بن الحُصَيْن الكِلَابِيّ، عن محمد بن عُلَاثَةَ، به.
قال البيهقي:"هذا إسناد ضعيف، وهذا لا يصحُّ عن الأَوْزَاعي، وقد رُوي من أوجهٍ كلُّها ضعيفة".
وقال ابن عدي:"هذا حديث منكر، لا أعلم يرويه عن الأَوْزَاعي غير ابن عُلَاثَة".
وذكره الدَّيْلَمِيُّ في "الفردوس"(٥/ ١٩١) رقم (٧٩٢٢) عن أبي هريرة. وفي حاشية محققه ما يفيد أنَّه رواه من الطريق المتقدِّم كما في "زهر الفردوس" لابن حَجَر.
ورواه ابن الجَوْزي في "الموضوعات"(١/ ٢١٩)، عن ابن عدي من طريقه المتقدِّم، وقال: لا يصحُّ. وأعلَّه بـ (بمحمد بن عبد اللَّه بن عُلَاثَة)، ونقل بعض كلام النُّقَّاد فيه.
وتعقَّبه السُّيُوطِيُّ في "اللآلئ المصنوعة"(١/ ١٩٧)، وتابعه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة"(١/ ٢٥٩)، بعدم صحة إعلاله بـ (ابن عُلَاثَة)، حيث إنَّ ابن مَعِين وغيره قد وثَّقوه، وأنَّ الذَّهَبِيَّ قال: لعل آفته من (عمرو بن الحُصَيْن) فإنَّه متروك. ثم ذكر له السُّيُوطِيُّ شواهد عِدَّة دافعًا بها الحكم على الحديث بالوضع، ذاهبًا إلى القول بضعفه. ولا يسلم له ذلك لأنَّ هذه الشواهد معلولة، مِثْلُهَا لا يصلح أن يكون عاضدًا، واللَّه أعلم.
وذكره ابن طاهر المَقْدِسي في "معرفة التذكرة في الأحاديث الموضوعة" ص ٢٥٠ رقم (٩٧٨) وقال: "فيه محمد بن عُلَاثَة، كان ابن حِبَّان يتَّهمه بالوضع".
أقول: الذي قاله ابن حِبَّان في "المجروحين"(٢/ ٢٧٩) عنه: "كان ممن