وفيه صاحب الترجمة (نصر بن اللَّيْث بن سعد الورَّاق أبو منصور)، لم يذكر الخطيب فيه جرحًا أو تعديلًا، ولم أقف على من ذكره بذلك.
وفيه كذلك (خُفَاف بن عَرَابَة العَبْسِي)، لم أقف على من ذكره بجرح أو تعديل. وسيأتي عن البزَّار قوله:"وخُفَاف لا نعلم أَسْنَدَ إلَّا هذا".
التخريج:
رواه البزَّار في "مسنده" -المسمَّى بـ "البحر الزَّخَّار"- (٢/ ٦٧ - ٦٨) رقم (٤١٠)، عن محمد بن عبد الملك الوَاسِطي، حدَّثنا يزيد بن خالد قال: حدَّثنا عيسى بن طارق -وكان لا بأس به-، عن عيسى بن يونس، به.
قال البزَّار:"هذا الحديث لا تعلمه يُرْوى عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم إلَّا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وخُفَاف لا نعلم أسند إلَّا هذا الحديث".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(١٠/ ٤١): "رواه البزَّار وإسناده حسن"! وتحسين إسناده موضع نظر لما سبق.
ورواه الرَّامَهُرْمُزِيّ في "الأمثال" ص ٢٣٦ - ٢٣٧ رقم (١٥٥)، من طريق أبي مُسْهِر عبد الأعلى، عن وَهْب بن تَمِيم، عن الشَّعْبِيّ، به. مع اختلاف في لفظ آخره.
والجزء الأول من الحديث:"الإيمان يَمَان"، قد صَحَّ من حديث عدد من الصحابة. وقد تقدَّم في حديث (١٨٤٨) تخريجه من حديث أبي مسعود البَدْري رضي اللَّه عنه. وانظر "جامع الأصول"(٩/ ٣٤٧ - ٣٤٩)، و"مجمع الزوائد"(١٠/ ٥٥ - ٥٦).
غريب الحديث:
قوله:"كاهلها": "الكَاهِلُ من الإنسان: ما بين كتفه أو مَوْصِل العنق في الصَّلْب". "المعجم الوسيط" مادة (كهل) ص (٨٠٣).