ففيه صاحب الترجمة (محمد بن بَيَان بن حُمْرَان المَدَايني) لم يذكر الخطيب فيه جرحًا أو تعديلًا. وترجم له الذَّهَبِيُّ في "ميزانه"(٣/ ٤٩٤) وقال: "عن حمَّاد بن زيد ومروان بن شُجَاع، وعنه أحمد بن يوسف بن يعقوب الجُعْفِيّ وحده، بخبر منكر في أكل المُحَرِمِ لحم الصيد". وأقرَّه الحافظ ابن حَجَر في "اللسان"(٥/ ٩٧) وزاد: "أورده الخطيب في ترجمته".
وأبوه (بَيَان بن حُمْرَان المَدَائني) ترجم له الخطيب في "تاريخه"(٧/ ١١١) ولم يذكر فيه جرجًا أو تعديلًا، ولم أقف على من ذكره بذلك.
و(عثمان بن محمد) ترجم له الحافظ ابن حَجَر في "تعجيل المنفعة" ص ١٨٨ باسم (عثمان بن محمد بن أبي سُوَيد) وذكر عن الحُسَيني قوله: "عن طلحة بن عبيد اللَّه رضي اللَّه عنه، وعنه الزُّهْرِيّ ومحمد بن المُنكَدِر، ليس بمشهور. قلت -القائل ابن حَجَر-: ذكره ابن حِبَّان في التابعين من "الثقات"، وقال: يروي المراسيل".
بينما قال الحافظ ابن حَجَر في "الإيثار بمعرفة رواة الآثار" -يعني كتاب "الآثار" لمحمد بن الحسن الشَّيْبَاني- ص ١٨ رقم (١٦٥): "عثمان بن محمد عن طلحة بن عبيد اللَّه في الصيد، وعنه ابن المُنْكَدِر. كذا فيه -يعني كتاب "الآثار" للإمام محمد، وسيأتي-. وإنما رواه ابن المُنْكَدِر عن معاذ بن عبد الرحمن بن عثمان التَّيْمِيّ، عن أبيه، عن طلحة. هكذا هو عند مسلم على الصواب، وزعم الحُسَيني في رجال العشرة أنَّه عثمان بن محمد بن أبي سُوَيد، الذي روى قصة إسلام غَيْلان بن سَلَمَة الثَّقَفِي وتحته عشرة نِشوة، وروى عنه الزُّهْرِيّ، وقال الحُسَيْني: روى عن طلحة بن عبيد اللَّه، وعنه الزُّهْرِيّ ومحمد بن المُنْكَدِر، فإنَّ ابن أبي سُوَيد لا يعرف إلّا في رواية الزُّهْرِيّ هذه، واختلف عليه فيه اختلافًا كثيرًا، واللَّه أعلم.