لَقِيَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ فَسَلَّمَ عليه اسْتَويَا، فإنْ لم يَرُدَّ عليه فقد بَرِئَ هذا مِنَ الآخَرِ".
(١٤/ ٢٩٦) في ترجمة (يوسف بن أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف جدًّا. والحديث صحيح من غير هذا الوجه.
ففيه (الحسن بن شَبِيب بن راشد المُكْتِب المؤدِّب البغدادي)، وهو ممن يحدِّث عن الثقات بالبواطيل. وتقدَّمت ترجمته في حديث (١٠٧٨).
وفيه صاحب الترجمة (يوسف بن أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم)، لم يذكر الخطيب فيه جرحًا أو تعديلًا، وترجم له ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٩/ ٢٣٤) ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا أيضًا، وكانت وفاته سنة (١٩٢ هـ).
و(الحسن) هو (ابن يَسَار البَصْرِيّ أبو سعيد): إمام ثقة فقيه مشهور. وتقدَّمت ترجمته في حديث (٨٦).
و(الأَزْهَرِيّ) هو (عبيد اللَّه بن أبي الفتح أحمد بن عثمان الصَّيْرَفِيّ أبو القاسم): ثقة. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٦٧٦).
التخريج:
لم أقف عليه من حديث السيدة ميمونة رضي اللَّه عنها في كُلِّ ما رجعت إليه، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
وقد رواه الحاكم في "المستدرك" (٤/ ١٦٣)، والطبراني في "الأوسط" -كما في "مجمع البحرين في زوائد المعجمين" (٥/ ٢٩١ - ٢٩٢) رقم (٣٠٨٨) -، من طريق الربيع بن سليمان، عن أسد بن موسى، عن سعيد بن سالم، عن ابن جُرَيْج، عن شُرَحْبِيل بن مسلم، عن ابن عبَّاس مرفوعًا: "لا تَحِلُّ