عليٌّ: يا أيها النَّاس إنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قد حدَّثنا بأقوامٍ يَمْرُقُوَد من الدِّين كما يمرقُ السَّهْمُ من الرَّمِيَّةِ، ثم لا يرجعون فيه حتى يرجع السَّهْمُ على فُوقِهِ، وإنَّ آية ذلك، أنَّ فيهم رجلًا أسودَ مُخْدَجَ اليد، إحدى يديه كَثَدْيِ المرأة، بها حَلَمَةٌ كَحَلَمَةِ ثَدْيِ المرأة، حوله سَبْعُ هَلَبَاتٍ، فالتمسوه فإنِّي أراه فيهم. فالتمسوه، فوجدوه إلى شَفير النهر تحت القتلى فأخرجوه، فكَبَّرَ عليٌّ. فقال: اللَّه أكبر، صدق اللَّه ورسوله. وإنَّه لمتقلِّد قوسًا له عربيَّةً، فأخذها بيده فجعل يطعن بها في مُخْدَجَتِهِ ويقول: صدق اللَّه ورسولُه وكَبَّرَ النَّاس حين رَأَوْهُ واستبشروا وَذَهَبَ عنهم ما كانوا يَجِدُونَ.
(١٤/ ٣٦٢ - ٣٦٣) في ترجمة (أبي كَثِير الأنصاري).
مرتبة الحديث:
في إسناده صاحب الترجمة (أبو كَثِير الأنصاري) وقد ترجم له في:
١ - "الكُنَى" للبخاري ص ٦٤، وذكر طرفًا من الحديث، ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا.
٢ - "الجرح والتعديل"(٩/ ٤٢٩)، وذكر طرفًا من الحديث، ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا.
٣ - "تعجيل المنفعة" ص ٣٣٨ وقال: "ذكره البخاري ولم يذكر فيه جرحًا، وتبعه أبو أحمد الحاكم".
كما أنَّ فيه (أحمد بن جعفر بن حَمْدَان بن مالك القَطِيعي أبو بكر)، قال: الذَّهَبِيُّ عنه: "صدوق في نفسه، مقبول، تغيَّر قليلًا". وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١٩٣).
و(الحسن بن عليّ التَّمِيمي أبو عليّ، المعروف بابن المُذْهِب)، قال الذَّهَبِيُّ