العَلَّامة الشيخ أحمد شاكر رحمه اللَّه أسانيد روايات الإمام أحمد في "مسنده". انظر من طبعته رقم (٢٦٧٩، و ٢٨٤٨ و ٢٨٤٩ و ٢٨٥٠) -، و"المعجم الكبير" للطبراني رقم (١٠٥٨٤ و ١٠٥٨٥، و ١٠٥٨٦ و ١٢٣٢١ و ١٢٨٣٦)، و"مجمع الزوائد"(٩/ ٢٧٦ - ٢٧٧)، و"كنز العُمَّال"(١٣/ ٤٥٧ - ٤٥٩)، و"تنزيه الشريعة"(٢/ ٢٦ - ٢٧).
ومن أقرب هذه السياقات لرواية الحافظ الخطيب، ما رواه عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل في زوائده على "فضائل الصحابة" لأبيه (٢/ ٩٧٤) رقم (١٩١٧)، والطبراني في "المعجم الأوسط" -كما في "مجمع البحرين في زوائد المعجمين"(٦/ ٣٩٣ - ٣٩٤) رقم (٣٨٨٥) -، من طريق ثور بن زيد، عن موسى بن مَيْسَرَة، عن عليّ بن عبد اللَّه بن عبَّاس، عن أبيه قال:"بعث العبَّاس بعبد اللَّه إلى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم في حاجة فوجد معه رجلًا، فرجع ولم يكلِّمه، فقال: رأيته؟ قال: نعم، قال: ذاك جبريل. أَمَا إنَّه لن يموت حتى يذهب بصره، ويُؤْتَى عِلْمًا".
أقول: إسناده حسن.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٩/ ٢٧٧): "رواه الطبراني بأسانيد ورجاله ثقات".
وفي رواية مطوَّلة جدًّا ذكرها المُتَّقِيّ الهِنْدِيّ في "كنز العُمَّال"(١٣/ ٤٥٧ - ٤٠٨) رقم (٣٧١٨٩) من حديث ميمون بن مِهْرَان عن ابن عبَّاس، وفيها:"ذلك جبريل، وليس أَحَدٌ رآه غير نبيٍّ إلا ذَهَبَ بَصَرُهُ، وبَصَرُكَ ذاهبٌ، وهو مردود عليكَ يوم وَفَاتِكَ. . . ". وعزاه لابن عساكر (١).
وقد ورد بنحوه من طريق ميمون بن مِهْرَان عن ابن عبَّاس أيضًا، رواه
(١) أقول: ترجمة (عبد اللَّه بن عبَّاس) رضي اللَّه عنه من مخطوطة "تاريخ دمشق" لابن عساكر، لا يوجد منها سوى ورقة واحدة، وبقية الترجمة ساقطة.