للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

التخريج:

رواه مطوَّلًا: الدَّيْلَمِيُّ في "مسند الفردوس" من طريق عليّ بن الحسن الصَّنْعَاني، حدَّثنا يحيى بن محمد بن حُبَيْش الإفريقي، حدَّثنا إسحاق بن القاسم، حدَّثني أبي، حدَّثنا عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، عن نافع، عن ابن عمر (١) مرفوعًا.

وأوله عنده: "يوزن حبر العلماء ودم الشهداء فيرجح ثواب حبر العلماء على ثواب دم الشهداء". كما في حاشية محقِّق "الفردوس" (٨/ ٤٨٥) رقم (٨٨٣٩).

أقول: في إسناده (عبد العزيز بن أبي رَوَّاد)، قال ابن حِبَّان عنه في "المجروحين" (٢/ ١٣٦): "روى عن نافع أشياء لا يشك من الحديث صناعته إذا سمعها أنها موضوعة، كان يحدِّث بها توهمًا لا تعمدًا". وقال الحافظ ابن حَجَر عنه في "التقريب" (١/ ٥٠٩): "صدوق عابد ربما وهم". وستأتي ترجمته في حديث (٥١١).

أقول: وفي إسناده أيضًا من لم أعرفه.

وقد ذكر الزَّرْكَشِيُّ في "اللآلئ المنثورة" ص ١٦٩، وكذلك السَّخَاويُّ في "المقاصد الحسنة" ص ٣٧٧، رواية الدَّيْلَمِيّ هذه، ولم يتكلَّما عليها بشيء! !

ورواه ابن الجَوْزي في "العلل المتناهية" (١/ ٧١) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال: "هذا حديث لا يصحُّ عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم". ثم نقل قول الخطيب السابق.

وقد رواه ابن الجَوْزي في "العلل" (١/ ٧١ - ٧٢) من حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، وحديث النُّعْمَان بن بَشِير، وقال: إنهما لا يصحَّان. وأبان عن عللهما.


(١) في متن "الفردوس" المطبوع: عن جابر بن عبد اللَّه. وهو خطأ. وقد ورد على الصواب في حاشية محققه.

<<  <  ج: ص:  >  >>