للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

التخريج:

رواه البزَّار في "مسنده" -المسمَّى بـ "البحر الزَّخَّار"- (٥/ ٣٥٣) رقم (١٩٨٥)، من طريق يزيد بن هارون، عن شَرِيك، عن أبي إسحاق، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن مسعود مرفوعًا به.

قال البزَّار: "لا نعلم روي أبو إسحاق عن القاسم عن أبيه عن عبد اللَّه إلّا هذا الحديث".

أقول: في إسناده (عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن مسعود) وقد اخْتُلِفَ في سماعه من أبيه. ومَنْ أَثْبَتَ له السماع، أثبته في أحاديث يسيرة ذكروها، ليس منها حديثنا هذا. انظر في ذلك: "تهذيب التهذيب" لابن حَجَر (٦/ ٢١٥ - ٢١٦). وقد نَقَلَ فيه عن الحاكم قوله: "اتفق مشايخ أهل الحديث أنّه لم يسمع من أبيه". وتعقّبه بقوله: "وهو نَقْلٌ غير مستقيم".

وفيه (أبو إسحاق السَّبِيعي عمرو بن عبد اللَّه الهَمْدَاني) قال الحافظ ابن حَجَر عنه في "التقريب" (٢/ ٧٣): "مكثر، ثقة عابد، من الثالثة، اختلط بأَخَرَةٍ". وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١٧٤).

أمّا قول محقق "مسند أبي يَعْلَى" الأستاذ حسين الأسد عن إسناد البزَّار هذا: "ضعيف لضعف شَرِيك" كما في تعليقه عليه (٩/ ٢٢١)، فهو موضع نظر. فإنَّ مَرَدَّ الضعف هو عدم سماع عبد الرحمن له من أبيه كما تقدَّم، وأمّا (شَرِيك بن عبد اللَّه النَّخَعِيّ) فإنّه صدوق اختلط فكثر الخطأ في حديثه؛ لكن رواية المتقدِّمين عنه كيزيد بن هارون -وهو هنا من روايته عنه- وإسحاق الأزرق ليس فيها تخليط كما قال ابن حِبَّان في "الثقات" (٦/ ٤٤٤). وستأتي ترجمته في حديث (٦٧٢).

ورواه أحمد بن حنبل في "مسنده" (١/ ٣٩٤ - ٣٩٥ و ٤٢١)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٠/ ١٣٠) رقم (١٠١٠٩)، وأبو يَعْلَى في "مسنده"

<<  <  ج: ص:  >  >>