"أَهْلُ المَعْرُوفِ في الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ المَعْرُوفِ في الآخِرَةِ، وأَهْلُ المُنْكَرِ في الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ المُنْكَرِ في الآخِرَةِ".
(٢/ ٢٤٤ - ٢٤٥) في ترجمة (محمد بن الحسين بن عِمْران البغدادي أبو عمر).
مرتبة الحديث:
إسناده تالف. ولمَتْنِه شواهد كثيرة يصحُّ بمجموعها.
ففيه صاحب الترجمة (محمد بن الحسين بن عِمْران البغدادي أبو عمر) قال الخطيب عنه: "ومحمد بن الحسين هذا هو الذي يسمِّي نفسه (لاحقًا)، وكان يضع الحديث". وقال أبو سعد الإِدْرِيسي:"لعلّه لم يخلف مثله من الكذَّابين". وستأتي ترجمته في حديث (١٢٧٦) باسم (لاحِق بن الحسين بن عمران بن أبي الورد المَقْدِسي).
وقوله في الإسناد:"سمعت الحارث العُكْلِي يقول سمعت عليّ بن أبي طالب" يبدو أنّه مما صنعته يد محمد بن الحسين بن عِمْران البغدادي، المعروف بالوضع. فإنّ (الحارث بن يزيد العُكْلي التَّيْمي الكوفي) ليس له رواية عن عليّ ولا غيره من الصحابة، إنما يروي عن إبراهيم النَّخَعي وطبقته، وهو ثقة من عِلْية أصحاب إبراهيم. انظر ترجمته في "تهذيب الكمال"(٥/ ٣٠٨ - ٣٠٩).
والحديث قد رواه الخطيب كما سيأتي من طريق أيوب بن محمد، عن أبي عثمان المَازِني، عن سِيُبوْيَه، عن الخليل، عن ذرّ، عن الحارث، عن عليٍّ مرفوعًا. وليس فيه أنّه (العُكْلي). والظاهر أنّه (الأعور)، وهو المعروف بالرواية عن عليٍّ.