رواه الحاكم في "المستدرك"(٤/ ٣٢١) مطوَّلًا، مقتصرًا على الشطر الأول منه، من طريق عبد الرحمن بن القاسم، عن حِبَّان بن عليّ، عن سعد بن طريف، عن الأَصْبَغ بن نُبَاتَة، عن عليّ مرفوعًا، وفيه:"يا عليُّ إنّ أهل المعروف في الدُّنيا هم أهل المعروف في الآخرة".
قال الحاكم:"صحيح الإسناد ولم يخرِّجاه". وتعقَّبه الذَّهَبِيُّ بقوله:"الأَصْبَغُ: واهٍ. وحِبَّان: ضعّفوه".
أقول:(الأَصْبَغُ بن نُبَاتَة التَّمِيمي الحَنْظَلي أبو القاسم): متروك. وقد كذَّبه أبو بكر بن عيَّاش وابن حِبَّان. وكان يقول بالرَّجْعَةِ. وستأتي ترجمته في حديث (٢١٦٣).
ورواه الخطيب في "تاريخه"(١١/ ٣٢٦) من طريق عبد اللَّه الوَاسِطي، عن أيوب بن محمد، عن أبي عثمان المَازِني، عن سِيبُوْيَه، عن الخليل بن أحمد، عن ذرّ، عن الحارث، عن عليّ مرفوعًا به.
ومن هذا الطريق رواه الذَّهَبِيُّ في "سِيَر أعلام النبلاء"(١٧/ ٥٩٤ - ٥٩٥).
ورواه ابن الجَوْزي في "العلل المتناهية"(٢/ ١٦) عن الخطيب من الطريقين المتقدِّمين. وأَعَلَّ الطريق الأول بـ (محمد بن الحسين بن عِمْران البغدادي)، وأَعَلَّ الطريق الثاني بـ:(أيوب بن محمد)، وقال:"مجهول الحال".
أقول:(أيوب بن محمد أبو هاشم خطيب وَاسِط) ترجم له الذَّهَبِيُّ في "المغني"(١/ ٩٧) وقال: "روى عنه السَّقَّا خبرًا هو آفته".
ولِمَتْنِهِ شواهد كثيرة هو صحيح بمجموعها.
فمن حديث أبي هريرة رواه الطبراني في "الصغير"(٢/ ٢٦٢ - ٢٦٣)،