رقم (٣٨٩٨)، وأبو بكر الشَّافِعِي في "فوائده"(١/ ٤٤٦ - ٤٤٧) رقم (٦٢٥) -والمعروفة باسم "الغَيْلانِيَّات"-، من طريق أبي صخر، عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عمر، عن سالم بن عبد اللَّه، عن أبي أيوب الأنصاري مرفوعًا:"أنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ليلة أُسري به مَرَّ على إبراهيم، فقال: من معك يا جبريل؟ قال: هذا محمد. فقال له إبراهيم: مر أمتك فليكثروا من غِرَاس الجنّة فإنّ تربتها طيِّبة وأرضها واسعة. قال: وما غِرَاس الجنّة؟ قال: لا حول ولا قوة إلا باللَّه".
قال الهيثمي في "المجمع"(١٠/ ٩٧): "رواه أحمد والطبراني. . . ورجال أحمد رجال الصحيح غير عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عمر بن الخطّاب وهو ثقة لم يتكلَّم فيه أحد ووثّقه ابن حِبَّان".
وقد تعقَّب محقق "الفوائد" لأبي بكر الشَّافِعي، الإمام الهيثمي في قوله: ورجال أحمد رجال الصحيح غير عبد اللَّه بن عبد الرحمن. . "، فقال: "أبو صخر حُمْيَد بن زيّاد الخَرّاط ليس من رجال الصحيح وإنما روى له البخاري في (الأدب المفرد). انظر "التقريب"(١/ ٢٠٢)".
أقول: وهذا وَهَمٌ من المحقق الفاضل. وكلام الهيثمي صحيح مستقيم، فـ (أبو صخر حُمَيْد بن زيّاد الخرّاط) من رجال مسلم في "صحيحه" كما رمز له المِزِّيّ في "تهذيب الكمال" (٧/ ٣٦٦)، وابن حَجَر في "التهذيب" (٣/ ٤١)، والذَّهَبِيّ في "الكاشف" (١/ ١٩٢). وسبب الوَهَم أَنَّ رَمْز العزو لمسلم قد سقط من مطبوعة "التقريب" بتحقيق الشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف، وهو مثبت في الطبعة التي حققها الأستاذ محمد عوَّامة ص ١٨١ رقم (١٥٤٦).
وقال المُنْذِري في "الترغيب والترهيب" (٢/ ٤٤٥): "رواه أحمد بإسناد حسن، وابن أبي الدُّنْيَا، وابن حِبَّان في صحيحه".