سرد الكُنَى" (١/ ٦٢) رقم (١٢٩)، و"تذكرة الحفاظ" (٣/ ٧٨٧)، و"سِيَر أعلام النبلاء" (١٤/ ٣٨٨)، ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا، وكانت وفاته سنة (٣١٢ هـ).
و(الدَّرَاوَرْدي) هو (عبد العزيز بن محمد بن عبيد الجُهَني أبو محمد): صدوق. وستأتي ترجمته في الحديث التالي رقم (٢٢٢).
وفي إسناد الحديث خطأ في موضعين كما قال الخطيب عقب روايته له. ونصُّ كلامه في ذلك: وفي موضعين من هذا الحديث خطأ:
[الأول]: رواية الدَّرَاوَرْدِيّ عن أبي الزِّناد.
والثاني: رواية محمد بن عبد الرحمن عن جَدِّه أبي الزِّنَاد. وقد ذكر أنَّ محمدًا لم يروه عن جَدِّه، وأنَّ الوَاقِدِيّ انفرد بالرواية عن محمد.
وقد روى حديث الدَّرَاوَرْدِيّ هذا غير البخاري عن إبراهيم بن حمزة على الصواب، أخبرناه الحسن بن أبي بكر، أخبرناه أحمد بن محمد بن عبد اللَّه القطَّان، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدَّثنا عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن عبد اللَّه بن عمرو بن عثمان بن عفّان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: "لا عَدْوَى، ولا هَامَةَ، ولا صَفَرَ. واتَّقُوا المَجْذُوم كما يُتَّقَى الأسد" انتهى.
ثم رواه الخطيب من طريق يحيى بن محمد الجَارِي (١)، حدَّثنا عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن عبد اللَّه بن عمرو مثله سواء.
(١) تَصَحَّفَ في المطبوع إلى "الحارثي". والتصويب من "السنن الكبرى" للبيهقي (٧/ ٢١٨)، و"التقريب" (٢/ ٣٥٧) فإنّه قال: "الجَارِي: بجيمٍ ورَاءٍ خفيفة".