عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "عَيْنَانِ لا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وعَيْنٌ بَاتَتْ في سبيل اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ".
(٢/ ٣٦٠) في ترجمة (محمد بن عبد الواحد بن محمد الخُزاعِي اللبَّان أبو حاتم).
مرتبة الحديث:
في إسناده (بِشْر بن عمرو بن سَام الكَابُلي) ووالده (عمرو)، لم أقف على من ترجم لهما في كُلِّ ما رجعت إليه.
و(الحسين بن مأمون) هو (البَرْدَعي)، ترجم له الخَلِيلي في "الإرشاد"(٢/ ٧٨٣) رقم (٦٧٢) وقال: "ثقة حافظ، كبير المَحَلِّ، سمع بشر بن عمرو بن سَام الكَابُلي بمكَّة نسخة يتفرَّد بها. . . ". ولم أقف على من ترجم له غير الخَلِيلي، وكذلك قال محقق "الإرشاد".
و(أبو الحسن محمد بن أحمد بن عليّ الأَسَدي البَرْدَعي، يعرف بابن حَرَارة)، ترجم له الخَلِيلي في "الإرشاد"(٢/ ٧٨٣) رقم (٦٧١) وقال: "حافظ مذكور، ارتحل إلى العراق وإلى مِصْر والشَّام. . . وفي أماليه غرائب وكلام يستفيده كلّ من رآه، حدَّث عنه كهولنا وشيوخنا، ومات بقَزْوين سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة". كما ترجم له ابن مَاكُولا في "الإكمال"(٢/ ٤٦٠)، والذَّهَبِيُّ في "السِّيَر"(١٦/ ٢٣٣ - ٢٣٤) وقال: "الإِمام الحافظ الرَّحَّال".
وشيخ الخطيب (أحمد بن عبد الواحد بن محمد الوكيل أبو يَعْلَى، ويعرف بابن زَوْج الحُرَّة) ترجم له في "تاريخه"(٤/ ٢٧٠) وقال: "كتبت عنه وكان صدوقًا". وكانت وفاته عام (٤٣٨ هـ).
وصاحب الترجمة (محمد بن عبد الواحد الخُزَاعي أبو حاتم) قال الخطيب عنه: "صدوق".