وقال المُنْذِري في "الترغيب والترهيب"(٢/ ٢٤٩): رواه أبو يعلى، ورواته ثقات، والطبراني في "الأوسط" إلَّا أنَّه قال: عينان لا تريان النَّار".
ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (٤/ ٢٣١ - ٢٣٢)، والطبراني في "المعجم الأوسط" -كما في "مجمع البحرين في زوائد المعجمين" (٥/ ٢١) رقم (٢٦٣٥) -، وابن عدي في "الكامل" (٣/ ١٠٨٧٨) -في ترجمة (زَافِر بن سليمان القُوهُسْتَانِيّ) -، وأبو نُعَيْم في "الحِلْية" (٧/ ١١٩)، من طريق زَافِر بن سليمان، عن إسرائيل، عن شَبِيب بن بِشْر (١)، عن أنس، به.
إلَّا أنَّه عند أبي نُعَيْم جعل (سفيان الثَّوْري) بين (زَافِر) و (إسرائيل). وقال: "غريب من حديث الثَّوري، لم نكتبه إلَّا من حديث زَافِر".
وأوَّله عندهم: "عينان لا تريان النَّار".
أقول: في إسناده (زَافِر بن سليمان الإِيادي القُهُسْتَانِيّ أبو سليمان) وهو صدوق كثير الأوهام كما قال الحافظ ابن حَجَر. وستأتي ترجمته في حديث (٤٥٥).
وللحديث شواهد عن عدد من الصحابة، انظر: "الأسماء والكُنَى" (١/ ١٧١)، و"جامع الأصول" (٩/ ٤٨٧ - ٤٨٨)، و"مجمع الزوائد" (٥/ ٢٨٧ - ٢٨٨)، و"الترغيب والترهيب" (٢/ ٢٤٨ - ٢٥١) و (٤/ ٢٢٨ - ٢٣٠)، و"المطالب العالية" (٢/ ١٧٧).
ومن هذه الشواهد، ما رواه التِّرْمِذِيّ في فضائل الجهاد، باب ما جاء في
(١) صُحِّفَ في "التاريخ الكبير" إلى "بشير"، والتصويب من "تهذيب الكمال" للمِزِّيّ (١٢/ ٣٥٩ - ٣٦٠). وأمَّا ما في "التقريب" (١/ ٣٤٦) -بتحقيق الشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف رحمه اللَّه- من قوله: "شبيب بن بشر أو ابن بشير" فهو تحريف عن (أبو بشر) كما في طبعة "التقريب" التي حققها الأستاذ محمد عوّامة ص ٢٦٣.