٧ - "الكامل"(٤/ ١٣٥٤ - ١٣٥٨) وقال: "ليس بالقويِّ في الحديث، وهو ممن لا يُحْتَجُّ بحديثه ولا يُتَدَيَّنُ به".
٨ - "التهذيب"(٤/ ٣٦٩ - ٣٧٢) وقد طوَّل في ترجمته وذكر أقوالًا كثيرة فيه من غير ما تقدَّم، وهي بين معدِّل له وجارح.
٩ - "التقريب"(١/ ٣٥٥) وقال: "صدوق كثير الإرسال والأوهام، من الثالثة، مات سنة اثنتي عشرة -يعني ومائة-" بخ م ٤.
أمَّا إسناد البزَّار فإنَّه حسن إذا كان شيخه (أحمد بن مُعَلّى الأَدَمِي) هو (الأَسَدِيّ الدِّمَشْقِيّ) المترجم له في "تهذيب الكمال"(١/ ٤٨٥ - ٤٨٧)، و"التهذيب"(١/ ٨٠ - ٨١)، و"التقريب"(١/ ٢٦) وقال عنه فيه: "صدوق من الثانية عشرة".
وقد قال الإِمام ابن كثير في "تفسيره"(٣/ ٤٦٣) -في تفسير سورة لُقْمَان آية رقم (٣٤) - بعد أن ذكر رواية أحمد بطولها من طريق شَهْر (١) بن حَوْشب: "حديث غريب ولم يخرِّجوه".
وقد روى أحمد في "المسند"(١/ ٣٣٠) من طريق الأوزاعي، عن بعض إخوانه، عن محمد بن عبيد المَكِّي، عن عبد اللَّه بن عبَّاس قال: قيل لابن عبَّاس: إنَّ رجلًا قدم علينا يكذب بالقَدَرِ، فقال: دلّوني عليه، وهو يومئذٍ قد عَمِيَ، قالوا: وما تصنعُ به يا أبا عبَّاس؟ قال: والذي نفسي بيده، لئن استمكنت منه لأَعُضَّنَّ أَنْفَهُ حتى أقطعَه! ولئن وقعت رقَبْتُهُ في يدي لأَدُقَّنَّها! فإني سمعت رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يقول: كأني بنساء بني فِهْرٍ يَطُفْنَ بالخَزْرَج تَصْطَفِقُ أَلْيَاتُهُنَّ مشركاتٍ، هذا أوَّلُ شِرْكِ هذه الأُمَّة، والذي نفسي بيده لينتهينَّ بهم سوءُ رأيهم حتى يُخْرِجُوا
(١) تَصَحَّفَ في "تفسير ابن كثير" إلى "بهز". والتصويب من "المسند" لأحمد (١/ ٣١٨)، و"مجمع الزوائد" (١/ ٣٩).