أولهما: يشتملُ على تعريف علم الزوائد، وثمرتِهِ، ومراتب الأحاديث الزوائد روايةً واستدلالًا، وذِكْرِ المصنَّفات في هذا الفَنِّ، وخصائِصِهَا، ومناهجِ أصحابِهَا فيها على سبيل الإِجمال، ثم بيانِ قواعد علم الزوائد، التي ارتُسِمَتْ في هذا العمل.
ثانيهما: يتناول مبحثًا عن أهمية كتاب (تاريخ بغداد) باعتباره مصدرًا من مصادر الحديثِ الشريف، وآخرَ في ترجمة موجزةٍ للحافظ الخطيب البغدادي رحمه اللَّه تعالى.
أمّا التعريف، فقد ذكرت في أول مبحثه أنه لم يُوقف على تعريفٍ مِنْ أَحَدِ المتقدِّمينَ له، وأنَّ ما ذَكَرَهُ بعض المعاصرين تَبَعًا للعلَّامة محمد بن جعفر الكَتَّاني رحمه اللَّه، إنما هو تعريف لكتب الزوائد، وليس تعريفًا للزوائد بوصفه عِلْمًا.
وأنَّ تعريفه بتلك الصفة هو:"علمٌ يتناولُ إفرادَ الأحاديثِ الزائدةِ في مصنَّفٍ، رُويت فيه الأحاديثُ بأسانيدِ مُؤلِّفِهِ، على أحادي كُتُبِ الأصولِ الستةِ أو بعضِهَا، مِنْ حديثٍ بتمامهِ لا يُوجَدُ في الكتب المَزِيدِ عليها، أو هو فيها عن صحابي آخرَ، أو من حديثٍ شاركَ فيه أصحاب الكتب المزيد عليها أو بعضهم، وفيه زيادة مؤثِّرة عنده".
ثم شرحت التعريف شرحًا مُفَصَّلًا، أظهرتُ فيه كُلِّيَاتِهِ وأفرادَهُ وتطبيقاتِهِ، مبينًا فيه محترزاتِهِ وقيودَهُ.
وبعد ذلك ذكرت غاية هذا العلم وثمرتَهُ، التي تتمثل في تقريب السُّنَّةِ المُطَهَّرَةِ وتيسيرها، مع ذكرِ أربعةِ أوجهٍ لهذا التقريب والتيسير تفصيلًا، وأتبعتها ببيانِ مراتبِ الأحاديثِ الزوائدِ روايةً واستدلالًا.
ثم ذكرتُ المصنَّفات في فَنِّ الزوائد، وترتِيبَهَا وَفْقَ وفَيَاتِ أصحابِهَا، وخصائِصَهَا ومناهجَ أصحابها فيها على سبيل الإِجمال.
وآخر مباحث الباب الأول هو: القواعدُ التي ارْتُسِمَتْ في إفرادِ زوائد (تاريخ