كما أنَّ في إسناده (عبد اللَّه بن لَهِيعة المِصْرِيّ) وهو ضعيف، وتقدَّمتْ ترجمته في حديث (١٩٦). وقد توبع كما سيأتي.
وفيه أيضًا:(عُمَير بن مِرْداس الزُّرَيْقِيّ) لم يوثِّقه غير ابن حِبَّان، فإنَّه ذكره في "ثقاته"(٨/ ٥٠٩) وقال: "يُغْرِبُ".
وترجم له ابن حَجَر في "اللسان"(٤/ ٣٨١) ونقل قول ابن حِبَّان السابق ولم يزد.
و(عبد الرحمن بن إبراهيم السُّلَمِيّ البَصْرِيّ) لم أقف له على ترجمة. وقد توبع كما سيأتي.
وباقي رجال الإسناد ثقات.
التخريج:
رواه الحاكم في "المُسْتَدْرَك"(٤/ ٤٩٥)، وابن عدي في "الكامل"(٣/ ١١٩٣) -في ترجمة (سعد بن سِنَان) -، من طريق عمرو بن الحارث وابن لَهِيعَة، عن يزيد بن أبي حبيب، به.
قال الحاكم:"صحيح على شرط مسلم ولم يخرِّجاه". وأقرَّه الذَّهَبِيُّ إلَّا أنَّه قال:"سِنَان لم يرو له مسلم".
أقول: إقرار الذَّهَبِيِّ للحاكم على تصحيحه، مخالفٌ لما تقدَّم عنه من تضعيفه لـ (سعد بن سِنَان).
و(عمرو بن الحارث) الذي تابع (عبد اللَّه بن لَهِيعَة) هو (الأنصاري المِصْرِيّ): ثقة حافظ. وستأتي ترجمته في حديث (٥٤٩).
ورواية (ابن لَهِيعة) هنا مقبولة عند بعضهم، ومن دون متابعة (عمرو بن الحارث الأنصاري المِصْرِيّ)، لأنّها من رواية عبد اللَّه بن وَهْب عنه. والعَبَادِلَةُ: