ورواه ابن الجَوْزِي في "الموضوعات"(١/ ٣٨٠ - ٣٨١) عن الخطيب من طريقَيْه المتقدِّمين، وقال:"هذا حديث موضوع". وأعلّه بـ (الغَلَابِيّ) و (الذَّارِع)، وقال:"الظاهرُ أنَّ الغَلَابِيَّ وَضَعَهُ، وأنَّ الذَّارِعَ سَرَقَهُ".
وأقرَّه السُّيُوطيُّ في "اللآلئ المصنوعة"(١/ ١٦٤)، وتابعه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة"(١/ ٣٥٩).
ورواه الخطيب في "تاريخه"(٧/ ٢٢٢ - ٢٢٣) من طريق جعفر بن عليّ الحافظ، حدَّثنا محمد بن زكريا الغَلَابي، حدَّثنا عبيد اللَّه بن عائشة، أخبرنا حمَّاد بن سَلَمَة، عن ثابت، عن أنس، به.
وفي إسناده إلى جانب (الغَلَابي): (جعفر بن عليّ الدَّقَّاق الدُّوري) وهو مُتَّهم. وستأتي ترجمته في حديث (١٠٤٧).
وللحديث شاهد من حديث أبي سعيد الخُدْري، رواه الدُّيْلَمِيّ في "مسند الفردوس" -كما في حاشيه محقق "الفردوس"(٥/ ٣٠٤) رقم (٨٢٦٠) - من طريق محمد بن زُرَيْق، حدَّثنا حسين بن الفضل، حدَّثنا مأمون بن سعيد بن يوسف، حدَّثنا سليمان، عن سليم، عن أبي سعيد رَفَعَهُ:"يا أبا بكر إنما يعرف الفضل لذوي الفضل أهل الفضل".
قال ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة"(١/ ٣٥٩): "في سنده مجاهيل".
وله شاهد من حديث السيدة عائشة، رواه مطوَّلًا: ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ص ١٦١ - ١٦٢، من طريق الفَيْض بن وَثِيق، عن زكريا بن منظور، عن هشام بن عُرْوَة، عن أبيه، عن عائشة مرفوعًا.
أقول: فيه (الفَيْض بن وَثِيق الثَّقَفِيّ البَصْرِيّ): كذَّبه ابن مَعِين. وقال الذَّهَبِيُّ:"هو مُقارب الحال إن شاء اللَّه". وستأتي ترجمته في حديث (٦٩٤).