رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(١٢/ ٢٤٦) -مخطوط-، وابن الجَوْزِيّ في "العلل المتناهية"(١/ ٢٢٧)، كلاهما عن الخطيب من طريقه المتقدِّم.
ومن طريق أبي الهِنْدِيِّ، عن أنس، به، أخرجه ابن شَاذَان في "جزء من مشيخته"(ق ١٠٢)، وابن المَغَازلي عليّ بن محمد الواسطي في "مناقب عليّ بن أبي طالب"(١٦٦)، كما في حاشية محقق "خصائص عليّ" للنَّسَائي ص ٣٠.
أقول: لحديث أنس طرق كثيرة جدًّا، ذكر ابن الجَوْزِيّ منها ستة عشر طريقًا في كتابه "العلل المتناهية"(١/ ٢٢٥ - ٢٣٣) ووهَّاها جميعًا.
كما ذكر محقق "خصائص عليّ" للنَّسَائي، الشيخ أحمد ميرين البلوشي، له ثلاثين طريقًا، أتى عليها وذَكَرَ من أخرجها، وأَبَانَ عمَّا فيها من العلل على سبيل الاختصار. انظر منه ص ٢٩ - ٣٣.
قال الإمام ابن كثير في "البداية والنهاية"(٧/ ٣٥٣) بعد أن ذكر بعض طرق حديث أنس: "فهذه طرق متعددة عن أنس بن مالك وكُلٌّ منها فيه ضعف ومَقَال". ثم ذكر أنَّ شيخه الحافظ الذَّهَبِيّ قد أَلَّف جزءًا في طرق هذا الحديث وقال: إنَّ عدد من رواه عن أنس: "بضعة وتسعون نَفْسًا، أقربها غرائب ضعيفة، وأردؤها طرق مُخْتَلَقَةٌ مُفْتَعَلَةٌ، وغالبها طرق واهية".
وقد قال الإمام الحاكم في "المستدرك"(٣/ ١٣١) مِنْ قَبْلُ: "رواه عن أنس جماعة من أصحابه زيادة على ثلاثين نَفْسًا".
وقد رَدَّ عليه الذَّهَبِيُّ -كما نقله عنه ابن كثير في "البداية والنهاية"(٧/ ٣٥١) -: "فَصِلْهُمْ بثقةٍ يصحُّ الإسناد إليه".
وقد ورد من غير حديث أنس، حيث ورد من حديث سَفِينة، وابن عبَّاس،