وعليّ، وأبي سعيد، ويَعْلَى بن مُرَّة، وغيرهم. وقد أُعِلَّت كلّها. انظرها وطرقها والكلام عليها في:"مجمع الزوائد"(٩/ ١٢٦)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (١٢/ ٢٤٢ و ٢٤٩) -مخطوط-، و"البداية والنهاية" لابن كثير (٧/ ٣٥٣ - ٣٥٤)، وحاشية محقق "خصائص عليّ" للنَّسائي ص ٣٣ - ٣٤.
وهذا الحديث قد اختلفت أنظار النُّقَّاد من أئمة الحديث في قبوله وردِّه، وجمهورهم على تضعيفه.
فممن قال بقبوله مُصَحِّحًا أو مُحَسِّنًا:
١ - الإمام ابن شَاهِين -عمر بن أحمد بن عثمان أبو حفص (ت ٣٨٥) -، وذلك فيما نقله عنه الحافظ ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(١٢/ ٢٤٣ - ٢٤٤) -مخطوط-، حيث رواه ابن شاهين من طريق عبد القدوس بن محمد، عن عَمِّه صالح بن عبد الكبير، عن عبد اللَّه بن زياد أبي العلاء، عن عليّ بن زيد، عن سعيد بن المسيَّب، عن أنس. وقال:"تفرَّد بهذا الحديث عبد القدوس بن محمد عن عَمِّه لا أعلم حَدَّثَ به غيره، وهو حديث حسن غريب".
وهذا التحسين موضع نظر، ففيه (عليّ بن زيد بن جُدْعَان التَّيْمِي البَصْري) وهو ضعيف كما قال الحافظ ابن حَجَر في "التقريب"(٢/ ٣٧). وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٢٤١).
كما أنَّ فيه (صالح بن عبد الكبير بن شعيب بن الحَبْحَاب البصري) وهو مجهول كما قال ابن حَجَر في "التقريب"(١/ ٣٦١).
وفيه أيضًا (عبد اللَّه بن زياد أبو العلاء) قال البخاري عنه في "التاريخ الكبير"(٥/ ٩٥): "منكر الحديث". وانظر:"اللسان"(٣/ ٢٨٧).
٢ - الإمام الحاكم النَّيْسَابُوري -محمد بن عبد اللَّه (ت ٤٠٥ هـ) -، حيث