رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، ولم يحدِّث به أبو هريرة، ولا أبو صالح، ولا الأعمش. ومحمد بن مروان السُّدِّيّ: مُتَّهم بالكذب والوضع".
وقد قال الإِمام ابن تيمية مِنْ قَبْلُ في "مجموع الفتاوى" (٢٧/ ٢٤١): "هذا الحديث موضوع على الأعمش بإجماعهم".
ورواه ابن الجَوْزي في "الموضوعات" (١/ ٣٠٢ - ٣٠٣) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال: "هذا الحديث لا يصحُّ". وأعلَّه بـ (محمد بن مروان السُّدِّيّ)، ونقل بعض أقوال العلماء فيه.
ورواه مختصرًا، البيهقي في "شُعَب الإيمان" (٤/ ٢١٣ - ٢١٤) رقم (١٤٨١)، والعُقَيْلي في "الضعفاء" (٤/ ١٣٦ - ١٣٧) -في ترجمة (محمد بن مروان السُّدِّيّ) -، من طريق العلاء بن عمرو، عن أبي عبد الرحمن محمد بن مروان السُّدِّيّ، عن الأعمش، عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: "مَنْ صَلَّى عليَّ عند قبري سمعته، ومن صلَّى نائيًا أُبْلِغْتُهُ".
قال العُقَيْلِي: "لا أصل له من حديث الأعمش، وليس بمحفوظ، ولا يتابعه إلَّا من هو دونه".
وقال ابن كثير في "تفسيره" (٣/ ٥٢٣) -في تفسير الآية (٥٦) من سورة الأحزاب-: "في إسناده نظر". وأعلَّه بـ (السُّدِّيّ).
أقول: فيه إلى جانب (السُّدِّيّ): (العلاء بن عمرو الحَنَفي الكوفي) قال الذَّهَبِيُّ عنه في "الميزان" (٣/ ١٠٣): "متروك". وستأتي ترجمته في حديث (١٢٠٤).
وباللفظ المختصر هذا، رواه أبو الشيخ بن حَيَّان الأَصْبَهَاني في "الثواب"، ومن طريقه الدَّيْلَمِيّ، عن عبد الرحمن بن أحمد الأعرج، حدَّثنا الحسن بن الصَّبَّاح، حدَّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، به.