أمَّا الطريق الثاني، فإنَّ فيه:(العَبَّاس بن أحمد المُذَكِّر الخَضِيب الواعظ أبو الفضل) وقد ترجم له في:
١ - "تاريخ بغداد"(٨/ ٣٧٠) في ترجمة (داود بن عليّ الظَّاهِرِي) حيث ساق له حديثين رواهما عن داود بن عليّ الظَّاهِرِي وقال: "الحمل فيهما عندي على المُذَكِّر فإنَّه غير ثقة".
٢ - ديوان الضعفاء والمتروكين" للذَّهَبِيِّ ص ١٦١ رقم (٢٠٩٣) وقال: "مُتَهِّمٌ".
٣ - "المغني في الضعفاء" (١/ ٣٢٨) وقال: "ليس بثقة. وقد روى عن السَّريّ السَّقَطِي حديثًا هو وَضَعَهُ:"يا عليُّ بحبِّ أبي بكر وعمر تدخل الجنَّة".
كما أنَّ فيه:(عبد اللَّه بن محمد بن عبد اللَّه البَخْتَرِيّ الشَّاهد أبو القاسم الثَّلَّاج)، وقد كذَّبه الدَّارَقُطْنِيّ والأَزْهَرِيّ وجماعة، وكان يُرَكِّبُ الأسانيد. وسبقت ترجمته في حديث (٨٥٦).
وقال الخطيب عقب روايته له:"قال إسحاق فقلت لعيسى: آخرُ الكلام عن كلام الزُّهْرِيّ أو في الحديث؟ قال: هكذا في الحديث فلا أدري".
التخريج:
رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" -كما في "مجمع البحرين في زوائد المعجمين" للهيثمي (٤/ ١٦١) رقم (٢٢٥٧) - عن موسى بن هارون، عن إسحاق، عن عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، به، وبزيادة:"وإذنها الصموت" بعد قوله: "لا تنكح البكر حتى تستأذن".
وفي آخره عنده:"قال إسحاق -يعني ابن إبراهيم الحنظلي، وهو إسحاق بن رَاهُوْيَه- قلت لعيسى: آخر الحديث من حديث النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم؟ قال: هكذا أخبرنا الأوزاعي".