ورواه أبو نُعَيْم في "صفة الجنَّة"(٢/ ١١٠) من طريق ابن بُرْد، حدَّثنا نوح، عن حمَّاد بن سَلَمَة، به.
و(نوح) هو (ابن أبي مريم المَرْوَزِيّ): متروك الحديث، كذَّبه ابن عُيَيْنَة وابن المُبَارَك. وتقدَّمت ترجمته في حديث (٢٢٣).
ثم رواه أبو نُعَيْم في (٢/ ١١١) منه، من طريق مُجَاشِع بن عمرو، حدَّثنا حمَّاد بن سَلَمَة، عن لَيْث بن أبي سُلَيْم، عن عبد الملك بن سعيد بن جُبَيْر، عن عِكْرِمَة، عن ابن عبَّاس موقوفًا عليه من قوله.
وفي إسناده (مُجَاشِع بن عمرو بن حسان الأَسَدِيّ): مُتَّهم بالوضع. وتقدَّمت ترجمته في حديث (١٧٢٨).
ورواه ابن الجَوْزي في "الموضوعات"(٣/ ٢٥٧ - ٢٥٨)، عن الخطيب وابن عدي من طريقيهما المتقدِّمين، كما رواه من طريق ثالث مختصرًا، عن (شيخ) هذا، وقال:"هذا حديث لا يصحُّ عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم". وأعلَّ الحديث بوَهْب وشيخ بن أبي خالد، ثم قال:"وقد روى أبو الحسن محمد بن الأشعث الكوفي، عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جدِّه إلى أن ينتهي إلى عليّ بن أبي طالب، عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أنَّه قال: "أهل الجنَّة ليس لهم كُنّى إلَّا آدم، فإنَّه يُكْنَى بأبي محمَّد". قال ابن عدي: وأبو الحسن هو المُتَّهم في هذا الحديث".
ثم قال:"وَوَضْعُ هذا الحديث، وَضْعٌ قبيح، لأنَّه لو كان موسى معظَّمًا باللحية لكان نبيُّنا أحقّ، ثم إنّه متى كان النَّاس على حالة فانفرد واحد بغير حِلْيَتِهِمْ، كان ذلك كالعار عليه والشهرة له، ولا فائدة في ذلك".
وتعقَّبه السُّيُوطيُّ في "اللآلئ المصنوعة"(٢/ ٤٥٥ - ٤٥٦)، وتابعه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة"(٢/ ٣٨٤)، ولخَّص تعقيبه بقوله: "حديث عليّ أخرجه