للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبو الفضل (ت ٨٥٢ هـ).

ونترك للحافظ رحمه اللَّه أن يبين لنا عن حقيقة عمله ومنهجه فيه، حيث يقول في "مقدمته" (١/ ١):

"أمَّا بعد فإنني لمّا علَّقت الأحاديث الزائدة على "الكتب الستة"، و"مسند الإمام أحمد" (١) رضي اللَّه عنه، جَمْعَ شيخنا الإِمام أبي الحسن الهيثمي، وقفت على تخريج زوائد أبي بكر البزَّار رحمه اللَّه، جَمْعَ أبي الحسن المذكور على الكتب الستة أيضًا. فرأيت أَنْ أُفْرِدَ هنا من تصنيفه المذكور ما انفرد به أبو بكر عن الإِمام أحمد، لأن الحديث إذا كان في المسند الحنبلي لم يحتج إلى عزوه إلى مصنف غيره لجلالته و. . . (٢) فإنني كنت عملت أطراف مسند أحمد في مجلدتين، وحاجتي ماسّة إلى الازدياد، فآثرت هذا المصنف على الاختصار الذي وضعت. وأضفت إليه كلام الشيخ أبي الحسن على الأحاديث مجموعة، الذي عمله محذوف الأسانيد، لأنّ الكلام على بعض رجال السند عقب السند أولى بعدم الوهم، واللَّه الموفق. وقد زدت جملة في الكلام على الأحاديث أقول في أولها: قلت. واللَّه الموفق" انتهى.

وقد تكلَّم الحافظ رحمه اللَّه على بعض الأحاديث قبولًا وردًّا، ولم يلتزم في أحاديث الكتاب كُلِّه، وما ترك الكلام عليه أكثر بكثير ممَّا تكلَّم عليه.

وتعقَّب شيخه الهيثمي فيما أورده من أحكام على أسانيد البزّار في كتابه "مجمع الزوائد" في بعض الأحاديث، وفي أكثر تعقباته تلك فوائد غاليات.

١٤ - "زوائد مسند الحارث بن أبي أُسَامة" للحافظ ابن حَجَر.


(١) أقول: هذا سبق ذهن من الحافظ ابن حَجَر رحمه اللَّه المولي تعالى، فإنّ الحافظ الهيثمي قد أفرد الزوائد على الكتب الستة وحدها، ولم يتنبه محقق الكتاب لذلك.
(٢) بياض في الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>