وقال في "السِّيَر"(٨/ ١٢ - ١٣): "بعض الحفَّاظ يروي حديثه، ويذكره في الشواهد والاعتبارات، والزُّهْد والمَلاحِم، لا في الأصول. وبعضهم يُبَالغُ في وَهْنِهِ، ولا ينبغي إهدارُه، وتُتَجَنَّبُ تلك المناكير، فإنه عَدْلٌ في نَفْسِهِ".
وقال في "تذكرة الحفَّاظ"(١/ ٢٣٨): "لم يكن على سعة علمه بالمتقن. حدَّث عنه ابن المبارك، وابن وَهْب، وأبو عبد الرحمن المقرئ، وطائفة، قبل أن يكثر الوَهَمُ في حديثه، وقبل احتراق كتبه، فحديث هؤلاء عنه أقوى، وبعضهم يصحِّحه، ولا يرتقي إلى هذا".
وقال في "الكاشف"(٢/ ١٠٩): "العمل على تضعيف حديثه".
وقال ابن حَجَر في "التقريب"(١/ ٤٤٤): "صدوق، من السابعة، خَلَطَ بعد احتراق كتبه. ورواية ابن المبارك وابن وَهْب عنه أعدل من غيرهما، وله في مسلم بعض شيء مقرون، مات سنة أربع وسبعين -يعني ومائة-، وقد نَافَ على الثمانين"/ م د ت ق.
وقد قال ابن عدي في "الكامل"(٤/ ١٤٧٢) مِنْ قَبْلُ: "حديثه حسن كأنّه يستبان عمّن روى عنه، وهو ممّن يُكْتَبُ حديثه".
أقول: وحديثه هنا من رواية عبد اللَّه بن المُبَارك عنه، وقد تقدَّم أن بعض الأئمة قد صحَّحها. ويضاف إلى هذا، أنه قد توبع على روايته كما سيأتي في التخريج.
و(ابن مُبَارك) هو (عبد اللَّه بن المبارك بن واضح الحَنْظَلِيّ المَرْوَزِيّ